
" كانت القسوة خطيئتك و كان الكبرياء خطيئتي ألتحمتْ الخطيئتان و كان الفراقُ مولدهما الجهنّمي " غادة السمان ...
كتبتْ أسيل ذات كبرياء إنَّ أضلعي هذه التي ترتجف معْ مجيئك بعربة الريح لا تَنْتَمي للأجزاء المغسولة فَوق حَبلِ الْغَسِيل المنشور على سطح القمر ذلك الذي تناولت فيه غداءك برفقة غانية الريح । أضلعي هذه لَمْ تراك يَوماً مِن قَارورةٍ نفخ عليها الْذَئِبْ ॥ بل النقيض تماماً كانت تؤمن إيمانا تام الأركان أنك قبَس و أمن و مشعل ارتياح ، لم ترتاب منك يوماً و لم تظن أنك ذئباً أو ثعلباً ॥ بل تراك رجلاً كامل الأهلية و حسن الملامح الشرقية ॥و بعد سقوط الأقنعة صدقني لَا عَليّ مِن هَذا كله فَما تراءىأَمام وَجْهي يُمْكَنِني الالتفات عنه بكل يُسر وَ ما بُني فَوق قَلبي كـ "النرجسيّة " مثلاً سأَطْحَنهاُ مَع دَمِي وَ أتجوّل بها بشوارع الصــخب و الضوضــاء و لا تحلب المبرّرات أو تسوق لي الحجج و الأعذار الواهية ، و لا تعلّق كل خيبة لك بالشيطان...هَذا الْشَيطانُ مسكين فهو ليس بهذا السوء ، فلو لم يجد فيك ترسبات و إستعدادت ذاتية لما قدر عليك ..لمْ يُثقلْ فَؤادِيّ يا " ناصر " إلا عَنْدما رأيتك بالحلم تعزف الْنايّ الذي أعشقه بيمينك و تهز لك الريح خصرها هذا المشهد يدقني كمسمارٍ في قطعةِ خشبٍ بالية و المطرقة الديجور عيناك الزائغة । أيها المُهاجر / كيف أثق بك و كيف أصغي لخطاباتك القادمة مِنْ عالم غير عالمي كيف حتى لو نمقّتها برفقة سُعاد أو عبد الرحمن إلا إنها تظل ملوثّة بأنفاسك ..؟ كيف تأمرني بأن أفتح شرفتي لأستقبلك و عشيقتك الريح برفقتك كيف ..؟كيفٌ يغتال كيفاً آخراً ..كيف أنظر إليك و حتى و أنت بين التراب تخونني تارة مع الريح و تارة مع قتيلة الحُب " كليوباترا " نعم نعم لقد تذكرت تلك السيدة طالما حدثتني عنها كثيراً ذات تجل ، و حتى أثناء ما سألوا الأصحاب من تود الإلتقاء به من الأموات ، أجبت بدون تردد " كليوباترا " أو قد قرعتم الكؤوس معاً و رقصتم على أنغام فيدريك شوبين أو تشايكوفسكي .. !يا الله يا ناصر ياليتني أغنّي وجعي وَ عذابي أثناء ما نطقت قرار موتك ، لكنتُ قدْ أسمعتك الإنسانة تلك التي تسكنني و هي تصيح للسماء بعد أن قيدتها بسلاسل أسمها المنطق لا العاطفة ! أغنيتي كانت ترنيمة رباعية أَلمس بِها صلب المسيح كَذِبا وَ أتسلح بها بقوس آرتميس وهماً। كَمَوطنٍ مَهْجُور يَكْثرُ بهِ اللغَو هي حياتي بعد موتك و لا تغرنّك هذه المحبرة الرومانية العتيقة ، فأناقتها تُولِد إفرازات تَمْنَعُ حَدوث النسيان ...هكذا حدثتني تلك العجـوز الأرمنية التي ابتعت المحبرة الرومانية منها في أشرفية بيروت ذات سفر .. بقي أن تعلم أنْ هذه المحبرة رغم وفائها لي إلا أنها لا تخون ذكرياتك أبداً و تتمرد على الشياطين لو أمرت بمصادرتك و قبض روحك تماماً تماماً ..لعلك خبأت بين كتبك التي أهديتني سحراً أسوداً ، لا تعجب فأنا لمْ أعد تلك الكافرة بالميتافيزيقيا
تَم الإرسال ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق