نَرْجسيّة اغْرِيقيّة بين أهدابِ القمَر



شقائق النُعمان المقدّسة ..
عطشت وَ ارتوت بدماءِ أدونيس المبخّرة... {

السبت، 30 يناير 2010

السَاعة تشير حيث الثالثة عشر و قصف بعد منتصف الويل

فيْ خَارج إطار المُستساغ وَ بعيداً جداً عَنْ حدودِ عقارب الأثنتي عشرة عقرباً ॥
دَقّْت العقرب الثالثة عشر وَ نيف ، فأثقلتني تكّات السَاعات المُتكوّمة غيرةً مِنْ النزيلة الجديدة
تَغار الإناث مِنْ كل إنثى جديدة ، و بهذا فقد مُنحت الساعة الثالثة عشر صفة الأنثى المُسْتَعمرة لبلاد يتظاهر أهلها في اليوم مائة مرة
وَ شعاراتهم لا تنكمش يأساً وَ تفخيخ الدقائق بينْ التكّة و الآخرى بينما تلغيم الثواني يئن لإنتظار دَوره ..
وَ معْ دَقة الثالثة عشر وَ النصف بعد منصف الويل ، تأوهت بناني الرشيقة تلك التي حطمّت ما يربو على ست ساعات ذات عقارب مستوفية الإستساغات ، وَ ارتكبت حماقة الإلتحاق بنظمِ الساعات الهاربات !
ليس للإنسان مرفأ، و لا للزّمان ساحل وَ معنى هذا أننا فيْ رحلةٍ لا عقارب / مسارب لها
فعجلة الزمان تدور ونحن نمضي !
نجتُّر الألم حتى في الساعات المعطوبة ، وَ يأخذنا الحنين لإستلهام الشجن و التذكير بألسنتهِ بين كُل ذي تَكّة وَ دقيقة ॥
ألا أيّها الإطار الحاسد يُشغلني السؤال المُتشوّه تيهاً و ضلالاً
هل لساعات النشوة عندما يسقينا الحب السعادةَ بدون حساب أن تَطيرَ بعيداً عنّا بسرعةِ أيّام الشّقاء؟
ماذا ! لاَ اسمع إلا التكّات أيتها الساعة الجديدة ؟
ألن يكون بقدرتنا أنْ نستبقي منها الأثر ، لا لأن نجتّره لأن ثقافة مجتمعنا كذلك ؟
ماذ ا ! لست أسمع يا جديدة يا حديثة ؟ ولّت نشوة الساعات الفرحة إلى الأبد؟
ماذا ! ضاعت كلّ تلك السّاعات ؟
ألنْ يكونْ في جعبتنا إلاّ ثمة ساعات دقائقها مفخّخة ، و ثوانيها مؤقتة كدقات قلبي عند السفر!
هذا الإطار المرّبع / المدوّر / المعيّن وّ المتقعر و قد يزيد ، فهو قد اختزل الدقّات و التكّات بإنتظام مريب ، سأحطمّه في تمامِ الجنون وَ سأستعمر الأثنتا عشرة مدينة أو قد تزيد
لأنني بإختصار سأنشر دستوراً قابلاً لإيقاف الساعات ذات حين رحمةً بمن يرجو ذلك

فعندما يبدوْ الفضاء مشرق / مغرق
ستقف الثالثة عشر لتجعل المشاعر تسافر على جواد من نبيذ معتّق
بغير رَسَن ولا شكيم ولا وشاية
إلى سماء سحرية مشرقة
ولنقتفِ أثر السّراب البعيد خارج حدود ذاك الإطار الجامد
ففي زرقة الصباح الذي تغني به أجنحة الملائكة لحن العشق وَ الهيام
ستقف الساعات لنبقى كملائكة يسوقها قدرٌ محتوم غير محكوم بتكّات وَ لا ساعات

الجمعة، 29 يناير 2010

نرجسيةٌ مُكَمْمَة فيْ إيلول العتيق







البُكاء فِيْ قَارعة إيلول الحَزين !

عُتمة المدينة النائمـة لا تقطـف إلاّ سَديـم // وَ ذاك الميدانُ العتيـق يئـن بشـوقٍ قـديــــم
يتخطّى الأضواء وَ يُطفئ جهنماً مـن حميـم // وحده " كيوبيد " يصوّب سِهَامه فيْ الصميـم
وَ خلف الناصية رَقص الشوق بالحمى نديـم // غنّى " الشوق " مُترجلاً معزوفة الليل اليتيـم
ثكلى , جرحـى , عطشـى ، وَ قيثارهـا أليـم // تنبأت الألحان وَ جرّت تمائـم خرزهـا أثيـم
الغيمة الغاضبة أمطرت العُتمة بجزالةِ " تميم " // فَخرّ الظلام راكعاً فيْ محـرابٍ ثغـره دميـم

؛
عاداتٌ صغيرة مُلتصقةٌ فينا تتسلق على رفوفِ الأقدار وَ قطرات المحبرة، لتترسبِ فيْ حباتِ البُن فيْ فناجين قهوتنا الصباحية ..
نرتشفها ! لا لا لن نرتشفها !
وَ هل تتسع باحة الثورة للتساؤل !
قدمت يَا إيلول وَ صحبك العطش وَ الجوع ،
فقد قالت تلك الطاعنة بالسن وَ هي تطحن الدقيق : رحيل ديمتر هو المسؤول !
وَ تجاعيد ملامحها غرسني " غلة " فيْ أرض الإختراق ، وَ في قرارةِ نفسي حقيقة واهنة " مع إيلول الحزين يأتي الشجن "
وَ على ذلك سأعتكف للتدوين وَ إستحلاب الذكريات ..
وَ أعلم أنك ستنطوي وَ لن أقيم قداسك السنويّ في الاحايين القادمة...تنبأت قارئة الفنجان تلك التَيْ تسكن قمة الجبل خلف رابية اليقطين بأنك إيلول الأصفر الأخير ، لذا سأكون كريمة معك وَ لن أ جدب كما أجدبت الأرض حداداً على غياب ديميتر ..أخالني أراها بسلتها المملؤة بالغلات الزراعية وَ هي تُلحق اللعنات الغاضبة على الأرض المستكينة التي ابتلعت ابنتها وَ تقيأت بها لملك مملكة الخِفاء الذي هامَ في تقاسيمها وَ بوأها مقعداً في العوالم السُفلية ... مسكينةٌ يا ديميتر ، فلن ترحمك الأقدار و لن تشفع لك عظمتك !
لذا عودي وَ الاراضي تئن عطشاً ,,
الميادين تزدري صُخباً وَ الأضواء تعتلي فرحاً ، فالطبيعةُ الأم تثكلت وَ تقدمت الصناعة التكنولوجية ببعثرة ديميتر ...وَ بقدوم إيلول وَ رحيله دون بكاء على روحِ البنفسج ...ينتهي إيلول وَ بكاءه ؛؛
وَ على ضريح النرجسية عودٌ مُرّ لِيُطيل " الأنا " دهوراً
فلا تقْتربوا فيْ لساني شعلةٌ مِنْ نرجسيّة ..

الجمعة، 22 يناير 2010

طَفْلةُ " القصيم" وَ الوأد حيّة

يَا أنينُ " القصيم " قَدْ اجْرَمُوا بجنايةٍ جُرْمَها لمْ يَشْجُبه إلّا القليل مِنْ العُقْلاءِ ، بَل إنَّ المُزَمّرِّين كُثرٌ وَ أكثريتهم قَدْ نَهبتكِ طُفولِة وَ صِبَا حينما سَكنت مَوْروثاتُهم الَجامدةُ فيْ مُقدمةِ مَا يؤمنون به ، لكنْ إِلْتِهَابَاتُهْم الفْكرِية السَقيمة بَقْيَت صاعقةٌ تزأر لـِتتأكسد غضباً في دِمَاء كُلْ مَنْ لَهُ فؤاد وَ مَلكات عقلانية । ماكرةٌ هيْ هَمسَاتُهم " أنْهم مُوثقون للشرعِ وَ على نهج الرسول محمد " مَا لهم لاَ ينهجون إلّا هذا النَهج الذي يضُم مُعطيات هُمْ بِهَا لا يعلمون ! جريئةٌ هَيْ أفْكَارهم وَ جرأتُها تَكْمُن فيْ رقصُها عَارية تحت ظِلالُ زمّار يستفُز الأسماع ، و يختبئ وَهْجُه بإغتيال المَراحل الندّية في حياةِ طفلة عُمْرهُا اثنتي عشرة طُهراً । عشْوَائِيُون هُمْ ، جَامِدُوْن هُمْ ، جَرِيئُون وَ قساة لا أباً لوحشيتهم ! آه لو عرفتِ كم يتعذب الليل ليلدِ النجمات وَ هُوْ يحكي للشفقِ مُعانَاتكِ معْ والد مُتجّرد مِنْ الإنسانية وَ هوْ يَزُفْكِ لكهلٍ مِزواجٍ قَدْ شُرّع له قبلكِ ثلاثة ، َوَ والدة مُستكينة يُحرقها الألم فيْ مَحْرقةٍ لِناياتٍ مُحرّمة وَ أنينها يزيد معْ الريح المتأوْهة " هَلْ مِنْ مُنقذ ! ، وَ لا حارساً للضجر ! "لعرفتِ عذابها الذي تخطّى كُل العذابات في رفضِ فكرٍ يَمُد يده وَ لَظَاهُ لِ آخر المُستجدات ।أحدثك يَا " طفلة القصيم " وروحي تصلبت فيها التنهدات مِنْ إستفحالِ فِكر تصفية الحسابات ، وَ أحدثك مُستسلمة لا ثائرة تحترف الإعتراضات । فأي ثورة قَدْ أقود لتنتهي بالإنهزامات ، وأي شعارٌ قَدْ أصوغ لأختصر مأسآتك فَقدْ انتحرت فيْ اللغة الكلمات । فَالفكرُ الإجتماعي وَ ما يُصاحبه مِنْ ثقافة لاّ تُحرّم جريمةُ اوْلَئِك الرواّد الذين تسابقوا في " وأدك حيّة " سواءً والدكِ امْ زوجك الكَهل أمْ الآخر المكلّف بعقدِ القِران الشيخُ المأذون ، بَل أنَّ ثقافة المجتمع تتراقص علىْ زَفتُّكِ ، و تُرددْ لا جديد وَ ستخْمُد فيْ الأفق ألف خيبة । البُنية الجسمانيةُ هي المِعْوَل فلا العُمر و لا الرصيد الثقافي هُما شرطان أساسيان ، فالأهم أنكِ بلغتِ و ضربتِ حُمى الأنوثة وَ ما عدا ذلك فلا يهم ، وَ أمّا بحّات صُراخ أمك المقهورة فلمْ تصنع شيئاً غير تحجيم القضية إعلامياً وَ ثمة إلتفاتةٌ مِنْ الكتّاب ( الأدباء ، العُلماء ، وَ لو وُجد فلاسفة بيننا ) وَ هي إلتفاتةٌ مؤقتة سيتبعها ضوء آخر لقضية آخرى وَ سُرعان ما تُعلّق قضيتك وَ يلتهُمها اللا شيء ، وَ سنظل معْ كل حادثة مُشابهةٌ نعزف النايات حزناً وَ نلَطُم حتى نصيغ القصاصات و لكننا لن نخلق حلاً لمشكلة زواج القاصرات وَ معالجة هذه المواقف ، لأننا في مجتمع يتشرّب ثقافة لا تؤمن بمقاييسٍ قابلة للتمحيص وَ النقاش معْ أية تغيرات و مستجدات. فمتى سيدركون أنَّ زواج المصطفى صلى الله عليه و سلم من السيدة عائشة رضي الله عنها مغاير في مناسبته و توقيتهُ معْ هذه المواقف و الإنتهاكات التي يدعّوا بها اوْلئك القساة وَ المنحرفون فكرياً إقتفائهم للرسول محمد صلى الله عليه و سلم !أيّها القُسَاة ، أيّها الماضي ، أيّتها اللّجج السّحيقة، ماذا ستفعلون بالأيّامِ التي قَدْ ابتلعتُم " سُمّاً " ؟وَ مَنْ ابتلع الآخر! انطقوا ! هل ستعيدون لنا تلك النشوات الكبرى الّتي قد خطفتم ؟ أمْ ستهرولون عبثاً خلف ذاك السُدى الذي تشربتم زُلاله وَ هو سراب ؟الآن اقرعوا الطبول فقَدْ ابتلعْ الفكر السقيم ضحية وليدة للتوْ زهرتها ايْعَنت في حديقةٍ مُحترقة، قَدْ قطفت قبلها ثلاثة زهور وَ لمْ تكتف
عزائي / للفكرِ الجامد الذي يفيق فيْ القهر غفوة وَ يستدرك في القهر غفوتين
عزائي / لطفلة منطقتي الحبيبة التي سُلبت مِنها أجمل السنين وَ زُجّ بها في ْفوهة كمين عزائي للأم الجريحة / المُستكينة أنيناً / الراقصة علىْ جمر القهر وَ لا تملك إلاّ تسطيح الأمر دون فواصل و نقاط !
عزائي / للكهل الثمانيني الذي جمع ثلاثة زهور ، و لمْ يكتفِ بتلك الحديقة فقطف تلك البيلسان المغتصبة قسراً في غفوة القهر!
* قامت جميعة مودة الخيرية بالرياض بتوكيل محام للبحث في طلاق طفلة القصيم ، فهل قد تكون مطلّقة بعمرِ الإثتني عشرة طُهرا ! اقرع يا مجتمع الطبول ، و اثمل و ترنّح فيْ كُل موسم للحصاد

الأربعاء، 20 يناير 2010

بَينْ مِعْرَاجِ الخيبةُ وَ مَسْرَى اللهْفَة



القناديل نَعست / خبأت في عشّيةٍ بلا غَدٍ ، و بدأ بُكاء قيثارة تكسّر فناجين الصُبحْ،
وَ خلف الشفق هُناك غراب يبكي بشارة ، كما تبكي المياهُ ، كما تُغنِّي الريحْ
تبكي الأماكن لإستباحة سنوية المآتم ، متعطشةٌ العبرات ِلكاميليا بيضاء
و العنكبوت الأول الميت فوق الغصن ، شبكته وَاهنة
أواه ! يا بِشَارة / قيثارة !
يدخل الموت و يخرج، من الخمارة.
تَعبر أحصنةٌ سَوداء، و ناس مشؤومون ، خُلقتهم دميمة
عبر الدروب الغامضة للسيّارة !
وهناك جُعة مِنْ ملح، ودم لغراب يلعق القناديل
في السنابل المحمومة صَدَىْ " نعيق الريح لن يخيف المَارّة"
وَ في حَرم القناديل من الأروقة الداخلية هناك وردة حمراء مخبأة بشعر دُميةٌ زرقاء
بكتها خمس بلابل، و تنهّد السيّارة
معاطفُ الليلُ وَ عُتمةٌ الخريف وَ الريح مُحذّرة : لم تكن الوردة التي تُناطح الريح ، نديّة لا تأبه ريحاً ،
لكنها كانت تبحث عن شيء آخر ( فناء ، هلاك ، بطولة و إنتحار ..)
إلى مقبرة الفناء يَا معراج الخيبة وَ مسرى الَلهْفَة ..

السبت، 16 يناير 2010

إلحــادٌ وَ أكْثَر .. !



(1)

كافرةٌ أنا بكلِ نبواءت الحظ وَ ميتافيزيقا الفأل ..
لحظة يا وقت ! لحظة أيُّها المبشرّون بشرائع الحظ !

اسمعوا مِني دون أدنى أجر / مثوبة
فأنا صاخبة لا تُداري أحداً ،
تشتُّم رائحةُ إحتراق نشارة خشب اللا إدراك ، وَ تَختار متكأً لتشرب نصف فُنجان

وَ مِنْ جريدة " نهَار المَلل "
سطرّوا : ' شوق حظك حُلو ' وَ لا لنسبية جهدك وَ ذكاءك ، و قبلك والدك مهّد هذا المُتاح ... !
وَ ما فتئت محاولاتي تقنعهم إلا صدوداً و غروراً..

أرى على صدرٍ أعمدتهم نار تلظّى حيرةً
غريب هو المرء حينما يُكابر ، و يتشبث بكينونة زئبقية ' حظ ' أو " تسلّق "
فلتذهب تلك الغجرية للجحيم وَ خزرها الأزرق غسلين و حميم ..

و ليتعفنّوا و مبادئهم بسلامٍ آمنين بين نبات الفِطر القديم
و الحشائش الصفراء ، تِلك الـتي أحرقتها جدائل الشمس في جوٍ حميم ..

(2)

عربدتك الأدبيّة فيْ هذا الإنغلاق الثقافي ،و مُجون بعض أفكارك

ـ توازنك في منطقة اللا توازن ، وَ عزفك على جيتار من تفرّدٍ ممقوت

و غناءك : أنك وحدك مغوارٍ ، مقدام
لا تأبه ظلاً وَ لا تربأ بالقيود
لأنك تصرخ : لا مايستحق ، و صرير القلم
شرائعك و عقائدك في ذلك الفَلك الملئ بمجراتك الثملى
ملحدةٌ أنا بِها وَ مخلدة في علييّن الإيمان بِمَا ضدّها

(3)

كافرةٌ أنا بتلك العباءة المتسربلة على نصوصي ، تلك التي فَصلّتها لي بعض الكلمات و الأفكار الأُخر !
خلعتُ عباءة التقليدية البدائية عَنْ نصوصي ، و باتت نصوصي سافرة
لا تُجيد الكتابة إلا في حالة عُري ,,

(4)

صحفٌ مُتراكمةٌ وَ بقايا مناديل مُتسخّة
أعقابٌ مِنْ التبغ وَ سكاكر لا تُعطي إلّا مرارة
فناجين قهوة سوادء وَ قصاصاتٌ مُتناثرة
عامودٌ مِنْ سطور في صحيفة ، و صحفي أحمق
يكتب و يفصّل و بكل نرجسيّة يتمنطق
سطّر رؤيتهُ عن حقوق المرأة المُصادرة بقلمٍ مُتعمّق / منمّق
وَ خلف الكواليس ،
كان قد جرّد انثى من كينونتها الأنثوية لأنها بنظره للقصيد لا تخلقْ
اششش هدوء و استعينوا بالصبرِ و المنطق
على ما يتقيأ به بعض العُميان فكرياً
يا الله ، يا رحمن بارك لي كُفري و إلحادي فيما يخطُّهُ بعض الحمقى
؛؛؛

الجمعة، 15 يناير 2010

يَا أجمل أصدقاء شاءت الأقْدار الفراق ..



يَا أجمل صُحبة مَرّت عليِّ ، إلىْ اللقَاء :(

وَ شاءت الأقْدار !! و شاءت التواريخ أن تتوقف قافلتنا على شُرفة غِيْمةٍ شرقيّة فيْ سماءٍ غيومها تبتلع مَطرها وَ تشح به ، رائحة الضجر / ملح السهر تُعطرّنا بجزيئات كثيراً ما كنسناها . بين أزقّة أيامنا هُناك صومعةٌ أندلسية ، وَ فسيفساء فردوسية و قنطرة سداسية انشأناها فيْ مُنتدانا الأخضر ، بماء الحب اجتمعنا وَ بجدائل الياسمين افترقنا ، وَ قلوبنا معلقّة بذكريات لن تُنسى , نوّخْنَا جِمالنا خلف تِلك الواحات ، و من صحراءٍ تَسْكُننا زرعنا ظلالنا غلات لـِ نخيل مثمر و مَا آثارنا ، أطلالنا ، لمحات نتاجنا إلّا وَ تبقى في سجلات ذاكرتنا الهزيلة ..فأحفظوا لي بالسجلات ذكرى و شوقاً ^_^ ( إن كنت استحق) تستسقي به الروح إذا مَا حلَ موسم العطش ، وَ شرّع الإستسقاء فالضبابُ ذوْ العُتمة غطّى كل شيء مِنْ الشروقِ الهزيل إلىْ السديم ، وَ أجراس الفراق تِلك التي أعتقدنا أنها لنْ تُقرع فيْ مُدننا البعيدة ، هاهي تدعو الناس إلى الوقوف على شُرفتنا تِلك المعلّقة بين جدائل الود و الأهازيج الرعوية ، وَ الوقت المسالم لا عزاء لَهُ وَ لاَ لنا ..هِي الأقدار يا وقت و شاءت ! مواطنُ الأخدود المحفور في ذكرياتنا بذهولٍ / و سكينة / و خشوع أخذت تَتأمل حُضورنا الذي انفكّ وَ حضنته شهقات الغياب وَ لا تزالْ تحملق حتى أرهبتنا نظرات المساء ،وَ نادينا بالرحيل .. و السؤال / أين المفر ..؟ لا تصمت يا قدر ؟ ألا يا مساحات قد جمعتنا ! ها هو الحول قد دار و معه أشعلنا شموع الوداع على نبوءة الحُب وعند الأمواج الحانية تحلّق نوارس تلوك أغنية الرحيل ..أُنظري يا نوارس ها أنا اليوم جئتُ وحيدة، لأجلس على تلك الصّخرة الّتي طالما رأيتكِ ترقصين عليها! كنتِ تهدرين هكذا تحت هذه الصخور الغائرة؛ هكذا كنتِ تتحطّمين على شقوقها الممزّقة؛ هكذا كانت الريح تَلقي بزبد أمواجها على ريشك وَ ساقيك الهزيلين ..وَ كنت أختزلك لأعبّر عنك في محابري ، و ها هو العدل الآلهي قد دار و أنتِ مَنْ تختزلني حتى تكاد تغني إنعكاساتي ...


أيا صاحبة الظل المُهاب /

الحروف مُلتصقة بسقف فمي الآن ، فهي آملة / مُختنقة
لذا ارفقي في بعثرة الأبجديات وَ في موضعٍ آخر سأبني لكِ مضماراً تسير به عباراتي / عرباتي ذات الحثيث الغير منفك
كي تصلك و الآخرون التابعون لذلك الصرح الذي جمعنا سويه ..

بدايتي معكم كانت ثمينةٌ وَ جداً :( وَ منها قد بدأت ..

مُغلقة تماماً حدْ الإمتنان لكم جميعاً

احبتس لولي والله :)

(K)

(F)
15-1-2010

17 : 7 AM

* شكراً جمّاً لكم لأن النهاية جاءت فاخرة و تليق حقاً فينا كأحبّاء و أصدقاء (f) أنفث البيلسان البريّ لأرواحكم



الثلاثاء، 12 يناير 2010

هَاملت لشكسبير وَ العقدة الأوديبية


لست أعلم سر عُشقي لهذه الدراما الشكسبيرية مِنْ بين تلك الروائع الدرامية التي خلقها شكسبير رُبما لأن الممثل ميل جبسون قد مثّل هذه
الشخصية فوجدتها قريبة وَ مألوفة رُغم عُقدها النفسية التي تعشوشب في شخصية " هاملت " إلاّ أنني تعاطفت مع فصوله وَ تضامنت معْ عجزه عن الأخذ بثأر والده من الرجل الذي قتله و حَلّ مكانه عند أمه ..
هذه المسرحية كفيلة بأن تكون دليلاً نفسياً لفك شفرات مواقف و أساليب " هاملت " ذاك الفتى الذي ما فتئت ظلال والده الحاملة لقبس روحه أن تنفك عنه مُطلقاً حتى تظاهر بالجنون لتنفيذ مآربه ..
يأخذ فرويد مسرحية " هاملت " مثالاً مِنْ ضمن أمثلة آخرى في سياق التحليل النفسي وفقاً لعقدةِ " أوديب " . و ذلك لأن المسرحية تحكي قصة ملك الدنمارك الذي قتله أخوه ، و اعتلى العرْش ، و تزوج أرملتهُ .. وَ لم يتحركْ " هاملت " للأخذ بثأر أبيه و الإنتقام من قاتله مع أن شبح والدهُ كان يظهر له بإستمرار و يحثهُ على قتل عمهُ ، و ظل هاملت مُتردداً تارة ، و تارة مُظهراً للجنون . رأى فرويد أنّ تردد هاملت يعود إلى عجزهِ عَنْ الثأر لأبيهِ مِنْ الرجل الذي قتلهُ ..
فرويد هُنا يجسّد علاقة بين هاملت وحياة شكسبير النفسية ، و يشير إلى أن شكسبير كتب هذه المسرحية بعد وفاة أبيهِ ، أي عندما
كانت وطأة الحزن عليه في أشدها ، و حين بعثت مشاعره في نفسه مشاعره الطفلية نحو والدهـ . و قد كان والد شكسبير الذي مات في
سنٍ مبكرة يحمل اسم " هامنت " يُطابق اسم هاملت تقريباً ^_* . أيضاً مما جعلني انتشي بقراءة هذه الدراما أنها تُعالج العلاقة بين الأبن و الوالدين بطابعٍ أدبي نفسي تحليلي ..
أحببت قراءة هذه المسرحية الدرامية بغض النظر عن إتصالها المُباشر بمجالي الدراسي ..

السبت، 9 يناير 2010

منيرفا وَ حَكايا القدر الآثم



" فكر فيما سيكونْ عليه شُعورك في الغَدِ ، فالأمس قدْ مضى و اليوم يُوشك على الإنتهاء "

بلزاك

آرتميس ، هيّا انهضي وَ تحلّي بزينتكِ فالقوْس وَ السهم قد اعتكفا بيَن الآيل وَ شجر السَروْ وَ العازفاتِ يعشوشبن
بنغم باذخ . فلم يعد "زيوس "و لا "ليتو" وَ لا حتى توأمك "أبولون " دانون فِي الآفاق ، هيّا اصقلي قوسكِ الفضيْ الذي
صنعه لكِ " هيفيستوس " وَ انطلقي بعربتكِ الفضيّة لتقصّي مُجرمي الصيد ..
اغمضتْ دانة عينيها فِي معبدٍ نرجسيٍ عتيق ، وَ ها هو بُخور مِنْ صدى يعبق فِيْ المحراب
" استجّدت ذكريات ليال مؤودة فِي كتفِ قدرها وَ الصور فيِ تتابع "
تُداهمْ الصمت بِقلقها الحَزين !
مِنْ أين جاء هذا الحُزن فِي الدروب ِ ؟
وَ هذا الظلام يمد لقلبها مَخالبه ، فيصرعُها أسئلة لاَ إجابات لها
" دانة " لا ترى غير أوكار ليل تُراقصها الريح وَ تُزمجرْ الأسئلة حدةً وَ تمرداً
أرخَت عينيها لتنسَ الضفاف وَ كحلتّها بوشمِ الراحلين ، مرّت على القلبِ " والدتها " ، " سُلطان " ، " والدها "
وَ أخيراً صديقاتها " أسيل وَ هديل وَ شوق "
زفيرُ الشِفاةُ المُتَورِّدة وَ المُكتنزة يلعق مَا تداعى لها مِنْ خطرات وقتئذِ
البُشرى ... البُشرى يَا قَدر .. فصهيلُ حصان عربة " آرتميس " الفضيّة قَدْ جاب المملكة الدانيّة
فقدْ انشطر العِنَاء ، وَ السأم فاهجر
أحزانٌ تهربنا لأحزان ! فدمعةُ دانة تُعاشر أحذية الراحلين ، لتنام على آخر الذاكرين
وَ تصحو على خُطى القادمين
تَتعالى رنّات جهازها النقّال ، تصحو من سُكرة صبحٍ في شتاءٍ آثم وَ تلتقطه بهدوء
إبتسامة مخضبّة بالسكينةِ تزيّن وجنتيها ، تسحب تنهيدة وسط وجعين
دانة : طاب صباحكِ ، بادء ذي بدء أطمنّك أنني بخير
سُلطان و قد توجّس خيفةً مِنْ نغمة صوتها الـتي تبدو لمسامعه و كأنها تلاوةُ سماوية تستحث مشاعره للتبتل وَ شوهّها شيء مِنْ أنفاث الجِنِ المُتطفّل ..
بعد برهُة ، اسْتَدرك قائلاً :
صباحكِ تُقى وَ مزيجٌ من الكهرمان ، يسرنّي أنك بحالٍ أفضل
ابتسمتْ بعدما مددت ساقيها المتورمّتين من جراء الوقوف الـذي استهلكته و اسْتهلكها مليّاً أمام الشُرفة الـتي تُطل على حديقة الميدان العَام فيْ تلك المدينة الغاضبة
مشاغبةٌ قالت : كيفْ كان يومك الـذي طوى خلفه عاشقة تغني صبابة الشوق
سُلطان بعدما أخمد " السيجارة " الـ لا تؤمن إلا بشفاةِ هذه الأجواء لأن طقوس سُحقها مُتشابهة فهاهو يقتلها بفعل تكويره و إصرارهـ على إخمادها قائلاً :
مملوءٌ بشوقكِ وَ مُدان لعرش جمالكِ الـذي منحني توبة مقدّسة تتوق لعينيك التي غرقت في شهد الدموع الوالهة ..
يا الله هل تعلمين كيف أن ساعاتي البيولوجية قدْ رُتبّت كما هي ساعاتكِ المجنونة
في بعثرة يدها اليسرى تعبث بخصلاتها السوداء ، و يثقلتها غنج طبيعي :
أيعقل هذا يا رجل !
و ما يُلهمك في أنثى لو أن القباني نزار خرج من ضريحه لأستثناها مِنْ قائمة نساءه
سُلطان بتساؤل ساخر نوعاً ما : وَ هل ذاك النزار متهكن له القدرة على التنبأ بأمر كـ قدرك !
دانة : لا طبعاً فأنا لا يمكن التنبؤ بي لأن الأقدار جعلتني مترعة بخيباتها ، و الآخر الحظ امتهنْ ميداني كـساحة للتصارع معه
خلع نظارته الـ قننّها مؤخراً لضعفٍ في بصره بسبب إعتكافه كثيراً في ذاك المستشفى الجامعي
قائلاً :
صغيرتي ألا زلتِ تؤمنين بالحظ ..؟
ما هذا الهِراء يا جميلتي !
الحظ ، العين ، السحر كلها ميتافيزيقا و ما ورائيات لم ينزلْ الله بها من سُلطان
كبرياءٌ مُدجّج بلفحةٍ مِنْ أنين صرخ مؤذناً في داخلها " لا تُعلقّي هذا العنفوان في لُجة مأسآتكِ ، فلا هو يستحقْ الخسارة و لا أنتِ تستحقين "
دانة و هي تقتنص فرصة لتعلّق نرجسيتها بها وَ تسدد الثغرات السلطانية في حياتها :
نعمْ أؤمن بالحظ و أؤمن بالعين و أؤمن بالسحر و بوجودِ الجن أيضاً ، و هذه يا صديقي المثقف و يا صاحب الفكر التنويري من المتفقات بين البشر العقلاء قبل أن تكون من المتفقات الدينية بين الشعوب
ثم أنَّ الله تعالى قال في كتابه المقدّس القرآن الكريم " و ما يُلقّاها إلا الذين صبروا و ما يُلقّاها إلّا ذو حظ عظيم "
بهدوء يرفأ بحالها الـذي تبعثر بفعل حماسها و هو يحاول أن يمتص أشعة غضبها و الذي تكبحه
في بؤرة قلقةٍ جداً ، أزاح ثمة وريقات أمامه و قال :
دانتي الحظ لا يعدو عن كونه قوة نعلّق عليها إجتهاداتنا الخفيّة ليس إلا
دانة بشُغبٍ تفعّل مبدأ " ابقَ هادئاً كي ترتفع نغمة مَنْ رفعْ نغمتك " بضحكةٍ مخلوقةٍ مِنْ وسط وجع قالت :
" اووووه " نسيتُ أن حضرتّكم (...) و العلم و الثقافة و حتى الفلسفة الـتي تشربتمُوها مغايرة عن العامّة
سُلطان كنس سخريتها تماماً لإدراكه بضرورة تغاضيه و تضامنه معها في هذه الفترة الحرجة من حياتها
سلطان : عطشى أنتِ إلى طبيب يضمّد إلتهاباتك ، إذا لم تطببكِ دوواين القباني نزار و لم تداويك روايات
مستغانمي وَ لم تطعّمك الأمصال اللوركية بشيء فماذا أنا بفاعلٍ إذاً ؟ هلاّ أفصحتِ عما في جوفك بعد الذي
حدث ! فأنتِ صامتة وَ الصمت داء من يكتمه يُعيّه شفاءه أو لم تسمعي قول جالينوس
" من كتم داءه أعياه شفاءه " ، أقد نسيت تلك الوعود مني ؟
دانة مستعينة بقول جبران خليل جبران : " ليس من السخاء أنْ تعطيني ما أنا في حاجةٍ إليه أكثر منك ،
بل السخاء بأن تُعطيني ما تحتاج إليه أكثر مني .. أنت رحومٌ إذا عطيت ، وَ لكن لا تنسَ و أنت تُعطي
أن تُدير وجهك عمنْ تُعطيه لكي لاَ ترى حيائه عارياً أمام عينيك "
سلطان : كل الحواجز قد حطمنّاها سوية ، أو لا تذكرين ..؟
دانة مبتسمة : أيضاً تقول مستغانمي أن بعض الأسئلة تورط العشق يا سلطان
سلطان حانق بعض الشيء : حسناً و لِمَ أنت مرتدية لهوية منفصلة عن هويتّك ..؟
سئمت يا عزيزتي من صمتك ! فوالذي نفسي بيده لن يجديك شيئاً غير الآهة ، أعلم تماماً غُمة ظروفك
وَ لكنني أعجب من صمتك الـ اطبق شفتيه تماماً مؤخراً ..
دانة مشتطة غضباً : و ماذا يجدر بأنثى مستكينة كـ " دانة " أن تفعلْ ! أمها تركتها و هي بعمر الست سنوات و هجرت والدها البسيط الخلوق لتتزوج بالسائق العربي و تُهاجر معه لديار الكنانة ، و لم تكتفِ بذلك بل أنها مزقّت جنسيتها " السعودية " لتتجنس بجنسية تلك الدولة البدائية ...ماذا أفعل هلاّ خبرتني !
و بعد إحدى و عشرون عاماً و نيفاً تأتي الديار مُصابة و مُعاقة عنْ الحركة بعد أن قام خالي العزيز الـ هاجر أيضاً لـ " مصر " بتوكيل مَن يقضي عليها لأنها جلبت لهم العَار ..!
سلطان مقاطعاً : كفى بالمرء نبلاً أن يلتزم المنطقية عزيزتي ، والدتك حُرة في تحديد مسار حياتها أياً كان
و قراراتها اتخذتها و هي بخضم نضوجها و رُشدها .. فماذا أنتِ فاعلة إذاٍ .. سأخبركِ !
يتوجب عليك التجاوز و الصفح و إستقبالها بكلتي حنينك و شوقك لها ، ثم أنه بلغني أنها تحمل سرباً من الأطفال
دانة ضاحكة : ثلاثة صبيات في أعمارٍ مُتقاربة ، الأولى ابنة لذاك الـ هجرت والدي بسببه و بلغني أنها اشترت
تربيتها و الحق في ذلك من والدها الـذي سلب أموالها و تركها فقيرة تعاشر الحزن و الضجر بين تلك الأزقّة ،
أما الثانية و الثالية فهما من والد آخر بعد أن تزوجته مؤخراً و لاذت للمحاكم لسؤال الطلاق
سلطان مقاطعاً : شقيّة والدتك عزيزتي و قد قيل " ذكروه ربما كان شقيّاً "
دانة : لن افعل و لن أراها مطلقاً ، سأشدد علاقتي بوالدي و كفى ، فهو الذي رباني و علمنّي و وصلني لهذه الميادين .. لن اسامحها مطلقاً
سلطان : بحق جحيم ظرفك اكنسي تلك الرفات و تجاوزي ، فالعمر يمضي و نحن مجرد عابرون
دانة ممتضعة : سلطان كثيراً كنت قد حدثتني بهذا الجانب و تدرك تماماً ردة فعلي ، فلا تجعلنا نستهلك الأمور
سلطان : و إن قرنت علاقتي بك بإتصالك بها و تجاوزك عنها ، ماذا أنتِ فاعلة ؟
دانة بعينين قد غرقت بالدموع الـ اعتادت عليها : و هل لديك تلك القوة ..؟
سلطان : القوة و المصدر أيضاً ، ماذا قلتِ ...؟
دانة : سأكشف ساقيَّ للقدر وَ سألعق جنون اللا إكتراث ، صاخبة و أنانية أنَا أتعلم قالت تلك الداعية عني فاسقة لمجرد شكل حجابي فقط
إذاً لا أكترث سيدي و لا تخسر الرُهان ، و لا تُراهن " قلب " ليس لديه ما يخسرهـ .... خنقتنها " غصة جافة "
اسمح لي الآن مغادرةُ أنا لحضن والدي و فقط ..

الجمعة، 8 يناير 2010

نداءات غَيْمَة



أيُّها الصوت القَادم مِنْ خلف الغيوم ؛
ليسكب العِطر على المرايا وَ يَمُد للمحظوراتِ أرجوحة مِنْ نجوم ؛
خُبزها الصهيل وَ المحار زينتها...
مِنْ طُهر السِماء عليكِ يَا رفيقي السَلام
فبعد إنسكابك أنا ، لا أعرف السَلام ..
ينطق الغيم التعاويذ لـِ " آرتميس " مَا عُدت ذاكرة حدود حروفي من حدود أصابعي
مُتصوّفةٌ أنَا ..؟ مَنْ قَال ..؟
حكاية الإنعكاسات المحرّمة كَتلك النرجسية الصفراء التي ترتجف على الرابية ،
مخدةٌ مِنْ الجنون وَ قميصاً من الدم ..
وَ أنني أثمل فيْ الحانة المُلتهبة مِنْ إنزيم الحرير ،
تلك التي تُغوي اصبعي ، أنفي وَ هرطقاتي.. دون أن أفكر في تمزيقها أو قَد قميصها القرمزي .. !
حين افكر في هذا الأثم يوماًً ، سأمزّق هذه الشقائق المعطورة لأغمس أنفي فيْ غُمد الوعاء الإغريقي ..
ذاك الإناء الذي خلقته العذراء " آرتميس " وَ هي تجوب الغاب ..
سأعتصر خمراً / لوناً وَ لا يبقَ على خاصرة الجداول إلا جُُثة الجمال ، وَ جنائز العطر
كُلما فكرت يداي بقطف الغيم ردني الطُهر عنهما وَ الكوكب الملوّن
لاَ أزالْ سماوية ملثّّمة برائحة شقائق النُعمان
زمانا حررّنا السماء ، رقصاً وَ أشواقاً أُخر
وَ على كفِ البرق سال الشوق وَ عَربدت ساق المطر
تقطرّت السحب رذاذاً لا شتاءاً فيْ فصوله
ا يَا صحوْ / ايا رمادي الهمس /مساءي عليك قنبٌ وَ ورد
مَنْ يذر رمادك ؟ شلال لون وَ خََدر ،
فالرياض فردوس عطشى مِنْ شحوبها غزلت ثوباً مخملياً ترتديه اغريقية صفراء
لها غُرفة في دروب الغيم عائمة مسيّسة من غيماتٍ مجعّدة
مقعدها على غيمةٍ تظل على " اثينا "
وَ ترضع الضياء مِنْ نَهد المحبرة
فيْ ملهاةِ المحابر / حطمّت القوانين و عريّت البراعم
و في الركن الجدائل تحصد ظلاً ، وَ الجمود ينتحر
و قال القباني نزار : إذا انتحر اللحن .. راحت تئن على الأرض .... ذئبة
لذا سأكون وشاحاً قبانيّاً من دُخان ، و موعداً لا يحين !
مِنْ خلف إنعكاساتي هُناك يعوي شتاءٌ مُلحد و فيِ السقف رعدٌ كافر ..
وَ غيمة صابئة تبكي وَ ثلجٌ وردي :)
يا الله ! أنت أنقى مِنْ دميعات المطر حقاً أنت غاوي جمال فسحتك الغيوم ، وَ ما أضيق البوح لولا فُسحة الغيوم


الخميس، 7 يناير 2010

نرجسيّةٌ فيْ حَرَمٍ مِنْ ذُهول !



في لحظة ما.. لا تشبه الوقت و لا الزمان أرغب في الثرثرة علّ تلك الشجرة العتيقة تحدثني عن عهدها القديم ! و تصاحبني تأملاتي المجنونة التي ليست إلا رواسب قد تكونت ذات يوم ...فالذين يصمتون يرتفعون عن الأرض قليلاً، لا تعود أقدامهم وأجسادهم ملتصقة بها. الذين يصمتون ينسحبون من جمهرة الأرض كي يحتفوا بذاتهم. كأنَّ الاحتفاء بالذات لا يتمُّ إلا بالعزلة. كأنَّ الاحتفاء بالحياة لا يكون إلا بالصمت.و خرجنا من حلقة الصمت فأعلن عن تضجري مستاءة مسكينة هي صديقتي يجبرها وفاءها للإنصات و الإصغاء لنرجسيةٍ مجنونة ! تدفعني خلجات الإكتشاف للتصريح ببعض العباراتـ ..التي ليست إلا فلسفة اُستوحيت من هذيان نرجسيّة تسكنها الأضداد وكثيراً ما ترسم ألوان ولوحات خاصة بقناعاتها ..أقول لها : لا يسئني وجود الأغبياء في الحياة، فهم كذلك.. إنما يُثير إمتعاضي اولئك الذين واللاتي يصرعوننا بوعيهم وثقافتهم و "استشرافهم" بينما هم يدسون السم في العسل.. ويصفّق لهم النائمون فيه ! تقول لي صديقتي : مالك ولهم طالما أنك لستِ من الفريقين ولا من بني جلدتهم ؟ فأقول بفضولي المُعتاد : لكنني من بني آدم
و كعادتها صديقتي تسعى جاهدة لإنهاء نقاشاتي المجنونة ايضاً ....
همسة :" مس تحقيقات" صداقاتك من أروع أقدار حياتي فكوني قريبة يارفيقة كوني بالجوار دوما وابدا ^_^ و طولي بالك على النفسيات اللي صرتِ صديقتهم :)

شتّي يَا دنيّ تيزين موسمنا و يحلى :)

عصافيرُ المطر تُغني ملامحي ، وَ تَصفّق للنور كُلما دسّ الظلام سِتاره
خلف أبواب الدهشة
زائرٌ غريب !
باحثةٌ أنَا عن القوْتِ خلف رابيةِ اليقطين
بِحنكة الأنثى وَ ذكائِها
ساصعد ، سأهبط ، وَ سأصعد
وَ لنْ اضبط منصة القفز !
وَحدها العصافير الصَحُوْ ، وَ ملامحي المطر المُنهمر صحواً
مَقعدي غيمة على النهار المجعّد
أنادي العصافير ، وَ اصفقّق للمطر
حِزامٌ لِخصرِ السماءِ ، وَ خرزة بيضاء أنا
لنْ اغضب أنْ تمسحت غيمة عابرة بذيل فُستاني
لنْ أغضب ..
سأتقطّر نبيذاً لتثمله العصافير البيضاء على شجرةِ السرو العتيقة

الأربعاء، 6 يناير 2010

شَوْقٌ وَ فنجانٌ أخْرس !


عذراً..... !

الفَناجين قَدْ اْرتَشفَتْ " شوق "
بدَلاً مِنْ أنْ ترْتشفها ...!
إذنْ لا حضــــور..
و اسدلت رموش عيني
" ضجر "
و اسْتكانتـ خلجَاتـ الحبر العَتيق
لتلك الأوراق.. !

راحتي يا ترى من بيردها ....؟ ( البدر )

سأحوم حول حدود إنتهاك الأمنيات ، تلك التي صيّرت الأقدار لمجرد ظلالـ منعكسة ...! ياإلهي كم يؤرقني " الحنين " لذكرياتـ قد كانتـ ..!أيا أمسي ! ذكرياتي ! صديقاتي ! اخواني و أخواتي ...كونوا " هنا " بالجوار فـ ( شوق ) تتأرق حنيناً . اغنية من الماضي حيث الطفولة قد رجعت بي للهذيان مجدداً و إستطعام الحنين لملامح بعضها" هنا " و بعضها حيث " اللا وصولـ "

اخي الرائع / الذي قُدّت ذائقته مِنْ عسجد : الاغنية كانت قوية الوقع على ذكرياتي فاستلهمت كل ما فيها

وَ في غيبوبة المكان الذي تعود أنْ يجمعنا هُناك ذكريات متناثرة في كل صوبـ ! وَ في الزوايا أمنياتنا ، كلامنا ، و إشتعال أحلامنا !

أشياؤنا مرتّبة بشكل مبعثر ، و فوضانا تمسح بيدها على كل شيء ! حتى مشاعرنا متناثرة ! لم يبقَِ لي من نفسي شيئاً .. فقدتُ كل الأغنيات كل القصائد و حتى الحروفـ ،، لا تذكرت هُناك ثمة حروف تسكنني لا تزال ( ش ، و ، ق )











مدرسة البنفسج ||



يحكون فيْ مدرسةِ البنفسج
يحكون عَنْ رفضٍ وَ كُفر
عن شوقٍ ذوَ خُلاصة مِنْ سُكر
قَدْ عاد في كفنٍ على رأس هودج
وَ وقودٌ بتنورِ الصُخب !
يُسقي كأساً مِنْ عَوْسَج
وَ حبلُ غسيل على سطحِ القمر
خطواتُ الحطّاب وَ هسهسة النجوم
تُنادينا أن نبوح : أيُّها الحطّاب ، اقطع ظلنا قبل الشجر
خلصّنا مِنْ الشكِ وَ الريبة
فقدْ وُلدت بين المرايا حقائق تستحق الإلحاد ،
وَ الليل يصنع نسخاً منها نُريد العيش وَ خدش تلك الحقائق ،
فعقولنا لا تشرئب الحقائق المزيّفة
و خلف شجرة الزيزفون هناك ُحلزون مسالم قَدْ كَفر في بعثيّة الوَفاء حيّاً .
وَ أنَا مُلحدة بكلِ نبوءات النفاق وَ الشر
مرتعي رابية علىْ صدرِ غيمة ، وَ بيدي نَاي وَ قيثارة ..



الأحد، 3 يناير 2010

نَادلةٌ فِيْ حَانةِ البَوْح



" فِي يوم ممطر ذات وَجع وَ الساعة تُشير إلى الهامسة إلّا صمت"

كنتُ قَدْ اعددت فناجين البُن وَ التي لستُ بارعة في تحضيرها، وَ صنعت الحلوى الكندية على الطريقةِ المحليّة ..
ثَمة سكَاكر كانت ُهنا ..جلبتها من ادونيس وهو يودّع لرحلة لخلف شجرة البخور التي أنجبتهُ..
حيرة تكتنف ملامحي :
نعم فثمة ورقة قد تنفست حبرها مفقودة !
حسناً لا تهم تلك البصمات فلا تعدوْ عَنْ كونها إنتفاضة تتعقبها إنتكاسة
أوْ رُبما قَدْ تكون تذكرة سفر لتأهيل " نسيان " لمْ يهبطْ حتى الآن.
عذراً لتقصيري يا حرفي ، عذراً لتقوقعي يا قلمي .. !! عذراً لحجب أوتار قيثاري ..!!
غبتُ وَ السرد اذعنت الريح لإستكانة دور " النادلة " فيه ، فحانةُ البوح عجّت بِها لعنَات مِن الصمتِ الرمادي الذي ذرَّ رمادهـ كملحٍ على جرح وَ اشْتعلت نيرانُ في بعضٍِ مَنْ الطاولات الخشبية
..الريح تتمرد عاتية ، وَ زمجرة الليل حانية وَ سكون الشمس مُحرق ..
الكلمات ألتصقت في سقف فمي وَ قطعة السكاكر المحلية قد لا تذيب مرارة البن الفرنسي الـذي اثمل عليه كثيراً ..
ما اريدهـ ..فنجان
و ربما اثنان لأنْ افرط في الثمالة مع بوحي و ذكرياتي في يوم كهذا !
لا اريد جُعة و لا كمياتـ من الأفيون..
كلا و خالقي ثمة أمر عارض هنا
إذاً أنا مغيبّة من فرط البعثرة الـتي تبدو مشتعلة
أحتاجك يا هذا فكرةٌ أوليّة ، و رُبما مساحة أزليّة وَ قد اسنك تشريعاً مقدّس
كفى هراءاً أعوذ بالله مِنْ أن أكفر !
كفى ..في محبرتيْ بعثرة و هذيان .. !!
و إنني اشهدكم أنني من قلبي براء




نَرْجسيّةٌ إغريقيّة





لاَ أفْكّر فِيْ كيف أنْ أعرّف " النرجسيّة" !
وَ لا أعتقد أنني سأخلّد " نارسياس " عرّاب النرجسية مُذ الأغريق حتَىْ هذا الحين ! ..
وَ لنْ أُشْعلْ الشموع على ضريحِ نبوءاتِ ملامح " الأنا "
بَيني وَ بين " الأنا " شعرةٌ بسيطة
وَ قيل برزخ
وَ مِنْ برزخين وَ سَنةٌ مضيئة
شُطبت مناهج " نارسياس "
وَ ثمة كهنة وَ عرافون يتنبأون بترنيمة :


زلازل مجهولة التوقيت ، وَ جريمةُ محبرة قابلة للتنفيذ في أية لحظة !


بيني وَ بين تِلك المحبرة مُدن صمّاء وَ عروسٌ ضفائرها حكايا أزليّة

هنالك فيِ المقهى القابع في رأس الحي نساءٌ يبعن أساورهن

وَ يقطعن ضفائرهن مِنْ أجل الإحتراز !

مجتهدون و مفسروّن قالوا : الأساور المُزررّة بثمة ضفيرة مِنْ خيولٍ تجري بين قناطر النهر

تصبو بلسانٍ صَوْب حظٍ لا يموتْ ..

كُل الفتيات في الفلك اللازوردي تراوغهن الأمنيات وَ يشردن فيْ رِياح أهواءٍ تسيّرها أنفاث الجِن

إلا أنا لا أزالْ واقفة متجاهلة نصائح السيد العطّار وَ الآخر المفسّر و زميله المجتهد

مافتئت هرطقاتهم تُداهم الظُلمات

إلاّ و افقدني و أجدني متوغلة فيْ عُشق " الأنا " وَ كنت بدمي اُشعل سيجارة " النرجسية "

بعدما خبت أوهاج الفكر وَ طمست الريح تلك العيون برمدِحَتفهُ أساطير الأولين

مِنْ أين كُنت تأتي يا " أنا " وَ فيْ يديك بعض الضوء

الذي فتحت به كُل النوافذ ؟

إذاً ، نرجسيةٌ اغريقية لاَ تعدوْ عَنْ كوْنِها " مُفتاح "

لا تشكّوا فِيْ فداحة شرك " نرجسيتي الإغريقية "

فهي مستأصلة خيراً وَ لا أحد يظن لِلحظةً أنَّ

مجرى النهرٍ لا يُفضي إلى مصب آثم !!





3:24 A.M
Mon-
شوق

بدايه



4 - 1 - 2010
الاول من يناير , الساعه 6 PM =)
"
يسلمو دياتك خيوه ^_*
ائد الدنيّ بحبك ، خليك هون عم بتطل ع طول