نَرْجسيّة اغْرِيقيّة بين أهدابِ القمَر



شقائق النُعمان المقدّسة ..
عطشت وَ ارتوت بدماءِ أدونيس المبخّرة... {

الثلاثاء، 12 يناير 2010

هَاملت لشكسبير وَ العقدة الأوديبية


لست أعلم سر عُشقي لهذه الدراما الشكسبيرية مِنْ بين تلك الروائع الدرامية التي خلقها شكسبير رُبما لأن الممثل ميل جبسون قد مثّل هذه
الشخصية فوجدتها قريبة وَ مألوفة رُغم عُقدها النفسية التي تعشوشب في شخصية " هاملت " إلاّ أنني تعاطفت مع فصوله وَ تضامنت معْ عجزه عن الأخذ بثأر والده من الرجل الذي قتله و حَلّ مكانه عند أمه ..
هذه المسرحية كفيلة بأن تكون دليلاً نفسياً لفك شفرات مواقف و أساليب " هاملت " ذاك الفتى الذي ما فتئت ظلال والده الحاملة لقبس روحه أن تنفك عنه مُطلقاً حتى تظاهر بالجنون لتنفيذ مآربه ..
يأخذ فرويد مسرحية " هاملت " مثالاً مِنْ ضمن أمثلة آخرى في سياق التحليل النفسي وفقاً لعقدةِ " أوديب " . و ذلك لأن المسرحية تحكي قصة ملك الدنمارك الذي قتله أخوه ، و اعتلى العرْش ، و تزوج أرملتهُ .. وَ لم يتحركْ " هاملت " للأخذ بثأر أبيه و الإنتقام من قاتله مع أن شبح والدهُ كان يظهر له بإستمرار و يحثهُ على قتل عمهُ ، و ظل هاملت مُتردداً تارة ، و تارة مُظهراً للجنون . رأى فرويد أنّ تردد هاملت يعود إلى عجزهِ عَنْ الثأر لأبيهِ مِنْ الرجل الذي قتلهُ ..
فرويد هُنا يجسّد علاقة بين هاملت وحياة شكسبير النفسية ، و يشير إلى أن شكسبير كتب هذه المسرحية بعد وفاة أبيهِ ، أي عندما
كانت وطأة الحزن عليه في أشدها ، و حين بعثت مشاعره في نفسه مشاعره الطفلية نحو والدهـ . و قد كان والد شكسبير الذي مات في
سنٍ مبكرة يحمل اسم " هامنت " يُطابق اسم هاملت تقريباً ^_* . أيضاً مما جعلني انتشي بقراءة هذه الدراما أنها تُعالج العلاقة بين الأبن و الوالدين بطابعٍ أدبي نفسي تحليلي ..
أحببت قراءة هذه المسرحية الدرامية بغض النظر عن إتصالها المُباشر بمجالي الدراسي ..

هناك تعليق واحد:

  1. لم يكن اسم والد شيكسبير هامنت .. بل كان اسم ابن شيكسبير الذي مات و هو في سن صغيرة.
    شكرا للتحليل الرائع

    ردحذف