نَرْجسيّة اغْرِيقيّة بين أهدابِ القمَر



شقائق النُعمان المقدّسة ..
عطشت وَ ارتوت بدماءِ أدونيس المبخّرة... {

الجمعة، 15 يناير 2010

يَا أجمل أصدقاء شاءت الأقْدار الفراق ..



يَا أجمل صُحبة مَرّت عليِّ ، إلىْ اللقَاء :(

وَ شاءت الأقْدار !! و شاءت التواريخ أن تتوقف قافلتنا على شُرفة غِيْمةٍ شرقيّة فيْ سماءٍ غيومها تبتلع مَطرها وَ تشح به ، رائحة الضجر / ملح السهر تُعطرّنا بجزيئات كثيراً ما كنسناها . بين أزقّة أيامنا هُناك صومعةٌ أندلسية ، وَ فسيفساء فردوسية و قنطرة سداسية انشأناها فيْ مُنتدانا الأخضر ، بماء الحب اجتمعنا وَ بجدائل الياسمين افترقنا ، وَ قلوبنا معلقّة بذكريات لن تُنسى , نوّخْنَا جِمالنا خلف تِلك الواحات ، و من صحراءٍ تَسْكُننا زرعنا ظلالنا غلات لـِ نخيل مثمر و مَا آثارنا ، أطلالنا ، لمحات نتاجنا إلّا وَ تبقى في سجلات ذاكرتنا الهزيلة ..فأحفظوا لي بالسجلات ذكرى و شوقاً ^_^ ( إن كنت استحق) تستسقي به الروح إذا مَا حلَ موسم العطش ، وَ شرّع الإستسقاء فالضبابُ ذوْ العُتمة غطّى كل شيء مِنْ الشروقِ الهزيل إلىْ السديم ، وَ أجراس الفراق تِلك التي أعتقدنا أنها لنْ تُقرع فيْ مُدننا البعيدة ، هاهي تدعو الناس إلى الوقوف على شُرفتنا تِلك المعلّقة بين جدائل الود و الأهازيج الرعوية ، وَ الوقت المسالم لا عزاء لَهُ وَ لاَ لنا ..هِي الأقدار يا وقت و شاءت ! مواطنُ الأخدود المحفور في ذكرياتنا بذهولٍ / و سكينة / و خشوع أخذت تَتأمل حُضورنا الذي انفكّ وَ حضنته شهقات الغياب وَ لا تزالْ تحملق حتى أرهبتنا نظرات المساء ،وَ نادينا بالرحيل .. و السؤال / أين المفر ..؟ لا تصمت يا قدر ؟ ألا يا مساحات قد جمعتنا ! ها هو الحول قد دار و معه أشعلنا شموع الوداع على نبوءة الحُب وعند الأمواج الحانية تحلّق نوارس تلوك أغنية الرحيل ..أُنظري يا نوارس ها أنا اليوم جئتُ وحيدة، لأجلس على تلك الصّخرة الّتي طالما رأيتكِ ترقصين عليها! كنتِ تهدرين هكذا تحت هذه الصخور الغائرة؛ هكذا كنتِ تتحطّمين على شقوقها الممزّقة؛ هكذا كانت الريح تَلقي بزبد أمواجها على ريشك وَ ساقيك الهزيلين ..وَ كنت أختزلك لأعبّر عنك في محابري ، و ها هو العدل الآلهي قد دار و أنتِ مَنْ تختزلني حتى تكاد تغني إنعكاساتي ...


أيا صاحبة الظل المُهاب /

الحروف مُلتصقة بسقف فمي الآن ، فهي آملة / مُختنقة
لذا ارفقي في بعثرة الأبجديات وَ في موضعٍ آخر سأبني لكِ مضماراً تسير به عباراتي / عرباتي ذات الحثيث الغير منفك
كي تصلك و الآخرون التابعون لذلك الصرح الذي جمعنا سويه ..

بدايتي معكم كانت ثمينةٌ وَ جداً :( وَ منها قد بدأت ..

مُغلقة تماماً حدْ الإمتنان لكم جميعاً

احبتس لولي والله :)

(K)

(F)
15-1-2010

17 : 7 AM

* شكراً جمّاً لكم لأن النهاية جاءت فاخرة و تليق حقاً فينا كأحبّاء و أصدقاء (f) أنفث البيلسان البريّ لأرواحكم



هناك 5 تعليقات:

  1. رائعة.وعتبي على استخدامك لـ(شائت الاقدار)
    اتمنى لو تبحثي عن حكم هذه العبارة

    ردحذف
  2. لكِ أنقى الياسمين ، و عن " شاءت الأقدار " قَدْ يظن
    بها البعض مُشابه للمشيِئةِ الآلهية ، تعالى الله عن ذلك .. من الطبيعي أن أجسّد الأقدار و التواريخ و الأوراق أيضاً بكيان ذي مشيئة و لا لأن نصادر تلك المشيئة :)
    شكراً يا فاخرة / فاخر (f)

    ردحذف
  3. كلمآتكَ مره معبرهَ

    مع آنو مَ حب لحظـآت آلفرآقَ

    بس هونَ شوق عبرتِ عنهـآ بِ آسلوب

    مآره نآيس


    دمتِ


    آثير :$

    ردحذف
  4. رحيل مدري شوق .. قبل اقراء هالزاويه ..

    شغلت اغنية الفجر البعيد -

    وقت عرفت ان لكل شي ثمن غالي .. ان كل حرف نكتبه

    بالنت له قيمه .. فقط ان كنا حنا نبي هالشي .

    لك تحياتي واحترامي .

    اخوك عزتي فوق ظنك .

    ردحذف
  5. هلآ ألمآستي ..

    أسعدتـ بطلتكـ البهيهـ ~


    مبآركـ بحجمـ الكونـ على وضع لمساتكـ النهائيهـ على معزوفتكـ الاستثنائيهـ ~

    كمـ فرحتـ لكـ يآ رفيقهـ ~


    /





    أغرورقتـ عينآي حد الامتلاء~

    عجزت أبجديآتي الحجازية الأصل .. والنجدية المكتسبهـ من نصفي الثاني .. في التعبير عما يخالجني ~

    لمـ يتبقى إلآ الذكرى والدعاء بظهر الغيب لرائعتكـ بالتوفيق ~

    /


    فخورة أنآ بكـِ ~

    أذكرينآ يآ أصيلهـ ~

    شكرآ لكـِ يا أديبتنا المتميزهـ ~

    /


    زهور السوسن

    ردحذف