نَرْجسيّة اغْرِيقيّة بين أهدابِ القمَر



شقائق النُعمان المقدّسة ..
عطشت وَ ارتوت بدماءِ أدونيس المبخّرة... {

الجمعة، 29 يناير 2010

نرجسيةٌ مُكَمْمَة فيْ إيلول العتيق







البُكاء فِيْ قَارعة إيلول الحَزين !

عُتمة المدينة النائمـة لا تقطـف إلاّ سَديـم // وَ ذاك الميدانُ العتيـق يئـن بشـوقٍ قـديــــم
يتخطّى الأضواء وَ يُطفئ جهنماً مـن حميـم // وحده " كيوبيد " يصوّب سِهَامه فيْ الصميـم
وَ خلف الناصية رَقص الشوق بالحمى نديـم // غنّى " الشوق " مُترجلاً معزوفة الليل اليتيـم
ثكلى , جرحـى , عطشـى ، وَ قيثارهـا أليـم // تنبأت الألحان وَ جرّت تمائـم خرزهـا أثيـم
الغيمة الغاضبة أمطرت العُتمة بجزالةِ " تميم " // فَخرّ الظلام راكعاً فيْ محـرابٍ ثغـره دميـم

؛
عاداتٌ صغيرة مُلتصقةٌ فينا تتسلق على رفوفِ الأقدار وَ قطرات المحبرة، لتترسبِ فيْ حباتِ البُن فيْ فناجين قهوتنا الصباحية ..
نرتشفها ! لا لا لن نرتشفها !
وَ هل تتسع باحة الثورة للتساؤل !
قدمت يَا إيلول وَ صحبك العطش وَ الجوع ،
فقد قالت تلك الطاعنة بالسن وَ هي تطحن الدقيق : رحيل ديمتر هو المسؤول !
وَ تجاعيد ملامحها غرسني " غلة " فيْ أرض الإختراق ، وَ في قرارةِ نفسي حقيقة واهنة " مع إيلول الحزين يأتي الشجن "
وَ على ذلك سأعتكف للتدوين وَ إستحلاب الذكريات ..
وَ أعلم أنك ستنطوي وَ لن أقيم قداسك السنويّ في الاحايين القادمة...تنبأت قارئة الفنجان تلك التَيْ تسكن قمة الجبل خلف رابية اليقطين بأنك إيلول الأصفر الأخير ، لذا سأكون كريمة معك وَ لن أ جدب كما أجدبت الأرض حداداً على غياب ديميتر ..أخالني أراها بسلتها المملؤة بالغلات الزراعية وَ هي تُلحق اللعنات الغاضبة على الأرض المستكينة التي ابتلعت ابنتها وَ تقيأت بها لملك مملكة الخِفاء الذي هامَ في تقاسيمها وَ بوأها مقعداً في العوالم السُفلية ... مسكينةٌ يا ديميتر ، فلن ترحمك الأقدار و لن تشفع لك عظمتك !
لذا عودي وَ الاراضي تئن عطشاً ,,
الميادين تزدري صُخباً وَ الأضواء تعتلي فرحاً ، فالطبيعةُ الأم تثكلت وَ تقدمت الصناعة التكنولوجية ببعثرة ديميتر ...وَ بقدوم إيلول وَ رحيله دون بكاء على روحِ البنفسج ...ينتهي إيلول وَ بكاءه ؛؛
وَ على ضريح النرجسية عودٌ مُرّ لِيُطيل " الأنا " دهوراً
فلا تقْتربوا فيْ لساني شعلةٌ مِنْ نرجسيّة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق