نَرْجسيّة اغْرِيقيّة بين أهدابِ القمَر



شقائق النُعمان المقدّسة ..
عطشت وَ ارتوت بدماءِ أدونيس المبخّرة... {

الأربعاء، 20 يناير 2010

بَينْ مِعْرَاجِ الخيبةُ وَ مَسْرَى اللهْفَة



القناديل نَعست / خبأت في عشّيةٍ بلا غَدٍ ، و بدأ بُكاء قيثارة تكسّر فناجين الصُبحْ،
وَ خلف الشفق هُناك غراب يبكي بشارة ، كما تبكي المياهُ ، كما تُغنِّي الريحْ
تبكي الأماكن لإستباحة سنوية المآتم ، متعطشةٌ العبرات ِلكاميليا بيضاء
و العنكبوت الأول الميت فوق الغصن ، شبكته وَاهنة
أواه ! يا بِشَارة / قيثارة !
يدخل الموت و يخرج، من الخمارة.
تَعبر أحصنةٌ سَوداء، و ناس مشؤومون ، خُلقتهم دميمة
عبر الدروب الغامضة للسيّارة !
وهناك جُعة مِنْ ملح، ودم لغراب يلعق القناديل
في السنابل المحمومة صَدَىْ " نعيق الريح لن يخيف المَارّة"
وَ في حَرم القناديل من الأروقة الداخلية هناك وردة حمراء مخبأة بشعر دُميةٌ زرقاء
بكتها خمس بلابل، و تنهّد السيّارة
معاطفُ الليلُ وَ عُتمةٌ الخريف وَ الريح مُحذّرة : لم تكن الوردة التي تُناطح الريح ، نديّة لا تأبه ريحاً ،
لكنها كانت تبحث عن شيء آخر ( فناء ، هلاك ، بطولة و إنتحار ..)
إلى مقبرة الفناء يَا معراج الخيبة وَ مسرى الَلهْفَة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق