نَرْجسيّة اغْرِيقيّة بين أهدابِ القمَر



شقائق النُعمان المقدّسة ..
عطشت وَ ارتوت بدماءِ أدونيس المبخّرة... {

السبت، 30 يناير 2010

السَاعة تشير حيث الثالثة عشر و قصف بعد منتصف الويل

فيْ خَارج إطار المُستساغ وَ بعيداً جداً عَنْ حدودِ عقارب الأثنتي عشرة عقرباً ॥
دَقّْت العقرب الثالثة عشر وَ نيف ، فأثقلتني تكّات السَاعات المُتكوّمة غيرةً مِنْ النزيلة الجديدة
تَغار الإناث مِنْ كل إنثى جديدة ، و بهذا فقد مُنحت الساعة الثالثة عشر صفة الأنثى المُسْتَعمرة لبلاد يتظاهر أهلها في اليوم مائة مرة
وَ شعاراتهم لا تنكمش يأساً وَ تفخيخ الدقائق بينْ التكّة و الآخرى بينما تلغيم الثواني يئن لإنتظار دَوره ..
وَ معْ دَقة الثالثة عشر وَ النصف بعد منصف الويل ، تأوهت بناني الرشيقة تلك التي حطمّت ما يربو على ست ساعات ذات عقارب مستوفية الإستساغات ، وَ ارتكبت حماقة الإلتحاق بنظمِ الساعات الهاربات !
ليس للإنسان مرفأ، و لا للزّمان ساحل وَ معنى هذا أننا فيْ رحلةٍ لا عقارب / مسارب لها
فعجلة الزمان تدور ونحن نمضي !
نجتُّر الألم حتى في الساعات المعطوبة ، وَ يأخذنا الحنين لإستلهام الشجن و التذكير بألسنتهِ بين كُل ذي تَكّة وَ دقيقة ॥
ألا أيّها الإطار الحاسد يُشغلني السؤال المُتشوّه تيهاً و ضلالاً
هل لساعات النشوة عندما يسقينا الحب السعادةَ بدون حساب أن تَطيرَ بعيداً عنّا بسرعةِ أيّام الشّقاء؟
ماذا ! لاَ اسمع إلا التكّات أيتها الساعة الجديدة ؟
ألن يكون بقدرتنا أنْ نستبقي منها الأثر ، لا لأن نجتّره لأن ثقافة مجتمعنا كذلك ؟
ماذ ا ! لست أسمع يا جديدة يا حديثة ؟ ولّت نشوة الساعات الفرحة إلى الأبد؟
ماذا ! ضاعت كلّ تلك السّاعات ؟
ألنْ يكونْ في جعبتنا إلاّ ثمة ساعات دقائقها مفخّخة ، و ثوانيها مؤقتة كدقات قلبي عند السفر!
هذا الإطار المرّبع / المدوّر / المعيّن وّ المتقعر و قد يزيد ، فهو قد اختزل الدقّات و التكّات بإنتظام مريب ، سأحطمّه في تمامِ الجنون وَ سأستعمر الأثنتا عشرة مدينة أو قد تزيد
لأنني بإختصار سأنشر دستوراً قابلاً لإيقاف الساعات ذات حين رحمةً بمن يرجو ذلك

فعندما يبدوْ الفضاء مشرق / مغرق
ستقف الثالثة عشر لتجعل المشاعر تسافر على جواد من نبيذ معتّق
بغير رَسَن ولا شكيم ولا وشاية
إلى سماء سحرية مشرقة
ولنقتفِ أثر السّراب البعيد خارج حدود ذاك الإطار الجامد
ففي زرقة الصباح الذي تغني به أجنحة الملائكة لحن العشق وَ الهيام
ستقف الساعات لنبقى كملائكة يسوقها قدرٌ محتوم غير محكوم بتكّات وَ لا ساعات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق