نَرْجسيّة اغْرِيقيّة بين أهدابِ القمَر



شقائق النُعمان المقدّسة ..
عطشت وَ ارتوت بدماءِ أدونيس المبخّرة... {

الأحد، 3 يناير 2010

نَرْجسيّةٌ إغريقيّة





لاَ أفْكّر فِيْ كيف أنْ أعرّف " النرجسيّة" !
وَ لا أعتقد أنني سأخلّد " نارسياس " عرّاب النرجسية مُذ الأغريق حتَىْ هذا الحين ! ..
وَ لنْ أُشْعلْ الشموع على ضريحِ نبوءاتِ ملامح " الأنا "
بَيني وَ بين " الأنا " شعرةٌ بسيطة
وَ قيل برزخ
وَ مِنْ برزخين وَ سَنةٌ مضيئة
شُطبت مناهج " نارسياس "
وَ ثمة كهنة وَ عرافون يتنبأون بترنيمة :


زلازل مجهولة التوقيت ، وَ جريمةُ محبرة قابلة للتنفيذ في أية لحظة !


بيني وَ بين تِلك المحبرة مُدن صمّاء وَ عروسٌ ضفائرها حكايا أزليّة

هنالك فيِ المقهى القابع في رأس الحي نساءٌ يبعن أساورهن

وَ يقطعن ضفائرهن مِنْ أجل الإحتراز !

مجتهدون و مفسروّن قالوا : الأساور المُزررّة بثمة ضفيرة مِنْ خيولٍ تجري بين قناطر النهر

تصبو بلسانٍ صَوْب حظٍ لا يموتْ ..

كُل الفتيات في الفلك اللازوردي تراوغهن الأمنيات وَ يشردن فيْ رِياح أهواءٍ تسيّرها أنفاث الجِن

إلا أنا لا أزالْ واقفة متجاهلة نصائح السيد العطّار وَ الآخر المفسّر و زميله المجتهد

مافتئت هرطقاتهم تُداهم الظُلمات

إلاّ و افقدني و أجدني متوغلة فيْ عُشق " الأنا " وَ كنت بدمي اُشعل سيجارة " النرجسية "

بعدما خبت أوهاج الفكر وَ طمست الريح تلك العيون برمدِحَتفهُ أساطير الأولين

مِنْ أين كُنت تأتي يا " أنا " وَ فيْ يديك بعض الضوء

الذي فتحت به كُل النوافذ ؟

إذاً ، نرجسيةٌ اغريقية لاَ تعدوْ عَنْ كوْنِها " مُفتاح "

لا تشكّوا فِيْ فداحة شرك " نرجسيتي الإغريقية "

فهي مستأصلة خيراً وَ لا أحد يظن لِلحظةً أنَّ

مجرى النهرٍ لا يُفضي إلى مصب آثم !!





3:24 A.M
Mon-
شوق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق