نَرْجسيّة اغْرِيقيّة بين أهدابِ القمَر



شقائق النُعمان المقدّسة ..
عطشت وَ ارتوت بدماءِ أدونيس المبخّرة... {

الجمعة، 4 يونيو 2010

ما تبقّى .. جزء من رواية

كتبْ لها بعدْ غياب شرعنهُ القدر " حَسناً ، أَنتِ هو ذلك القهر الذي لظاني ، وَ شيّد مِنْ عظامي جُسوراً كَي تعبر مِنْ خلاله أحصنة الندم ॥اعلمي فقط أنني أَحْملُ لكِ في صَدري حَبات قدْ استوت مِنْ شجرتيِّ الشَوْق وَ العِشق ، و بعد أنْ قَضَمتها المشاعر ذاتْ جوعلا تزال مُصابة بِتُخمةِ ما مِنْ أعراضها حُمّى الخلود التيْ اضطرمت حتىْ لفظتنيْ لدرجة الهذيان باسمك ، وَ حَدَث أنْ اشتّدت تلك التخمة حتىْ اصبتُ بلوكيميا عِشقية رهيبة لا دواء لهّا حتى لو زرعوا مائة خليّة لضخ الدماء ،كل هذا كَبُر مقتاً بعد أنْ جمعتني الصدفة الوقحة بك في إحدى المجمعاتمساء اليوم "وَ حدّثت صديقتها بعد قراءة ذلك قائلة : هَذا المساءُ مُخضّب بحزنٍ و عطرٍ لا يواسيانْ عُقم الساعات المفخخة حُزناً ،بلْ يَفجّان العَناء و يبعثان الشَيطان فوق الأرض راقصاً مختالاً ..هَذا المساء يا صديقة مبللٌ بقطعِ وقاحة الصدف ، و هلْ تخالي كيف أنَّ تمُر المَنيّة دَاخِل صَدري هذا الْقَابِض عَلى جمر الحاضر ،دونْ أنْ يصافح عزرائيل الروح ! وَعت على صوتٍ بشير أو نذير لرسالةٍ أخرى فإذا به قد كتب أيضاً : " أَغيبُ عنكِ ، و لا تغيبيْ بل أجدكِ دَاخِل فيافي عُمري عتيدة شامخة غير قابلة للإزالة أوْ التعديل ..و أنا كشيخٍ طاعن بَاع لحيتهُ البيضاء مِن أَجلِ عَصاه التيْ لا يزالْ يُنَافِقها إجلالاً ،و بعد مُضي ما لمْ يظنْ ، إذا به يَخُر فِيْ مِحرابِ العصا راكعاً وَ ملبياً لعقائد عشقها ..أنا الظالمُ المظلوم المُتَوجه نَحوْ أودية الجحيم بأمركِ ، يا مَنْ توشّحتِ بالقسوةِ..اعلمي أنَّ فيْ وادي الجحيم هُناك أكون تائهاً مَعْ مَنْ ضلّوا مِنْ التائهينِ قبلي، أولئك الذينَّ لفظتهمْ السماء الخامسة ،حتىْ استغفرت الجموع المؤلفة عندما مرّت عابرة إبان ما حملتها الملائكة لأنهمْ رأوا قوماً في ذلك الوادي يسومهم سوء النسيان ،ياااااه ، يُعطشني كثيراً لهيب فقدكوَ أمّا الجزء الظالم مِن جَسدي فقدْ بُتر بجهنّم الفراق ، وَ بُت بلا خطيئةمُرقّطٌ أنــا بالحرمان و غصّة الفراق لا تزال تغرغر في حنجرتي ،أو لا ترين ..؟حياتيْ بَعْدُكِ معْ ذلك اللحن التركي الحزين أشبهُ بحباتٍ تندّس بينْ الــُبن الذي أرتشفه كل صباحٍ فيْ ذلك الوادي المقدّس رؤى .. و منظومةُ الأموات لا تَدْركُني بخطايا اللاهثين المُسْتَغْلِين كما تقولين ،أمّا قَدمي فكسولةٌ جداً نَحو الصعود لنهركِ بعد هذا الإحتراق فلا تزال تَسْكُن خاصرتي خناجر مسنونة لا فكاكـ منها ، تقبل أكثركلما أنوي الصعود ،


فأيُّ نهر هو ذا الذي لا يبّرد حروقيبل يأخذني ليغمسنّي بزرقةِ غيمك نكاية بي لأغرق و أغرق "

ما تبقّى .. جزء من رواية

كتبْ لها بعدْ غياب شرعنهُ القدر " حَسناً ، أَنتِ هو ذلك القهر الذي لظاني ، وَ شيّد مِنْ عظامي جُسوراً كَي تعبر مِنْ خلاله أحصنة الندم ॥اعلمي فقط أنني أَحْملُ لكِ في صَدري حَبات قدْ استوت مِنْ شجرتيِّ الشَوْق وَ العِشق ، و بعد أنْ قَضَمتها المشاعر ذاتْ جوعلا تزال مُصابة بِتُخمةِ ما مِنْ أعراضها حُمّى الخلود التيْ اضطرمت حتىْ لفظتنيْ لدرجة الهذيان باسمك ، وَ حَدَث أنْ اشتّدت تلك التخمة حتىْ اصبتُ بلوكيميا عِشقية رهيبة لا دواء لهّا حتى لو زرعوا مائة خليّة لضخ الدماء ،كل هذا كَبُر مقتاً بعد أنْ جمعتني الصدفة الوقحة بك في إحدى المجمعاتمساء اليوم "وَ حدّثت صديقتها بعد قراءة ذلك قائلة : هَذا المساءُ مُخضّب بحزنٍ و عطرٍ لا يواسيانْ عُقم الساعات المفخخة حُزناً ،بلْ يَفجّان العَناء و يبعثان الشَيطان فوق الأرض راقصاً مختالاً ..هَذا المساء يا صديقة مبللٌ بقطعِ وقاحة الصدف ، و هلْ تخالي كيف أنَّ تمُر المَنيّة دَاخِل صَدري هذا الْقَابِض عَلى جمر الحاضر ،دونْ أنْ يصافح عزرائيل الروح ! وَعت على صوتٍ بشير أو نذير لرسالةٍ أخرى فإذا به قد كتب أيضاً : " أَغيبُ عنكِ ، و لا تغيبيْ بل أجدكِ دَاخِل فيافي عُمري عتيدة شامخة غير قابلة للإزالة أوْ التعديل ..و أنا كشيخٍ طاعن بَاع لحيتهُ البيضاء مِن أَجلِ عَصاه التيْ لا يزالْ يُنَافِقها إجلالاً ،و بعد مُضي ما لمْ يظنْ ، إذا به يَخُر فِيْ مِحرابِ العصا راكعاً وَ ملبياً لعقائد عشقها ..أنا الظالمُ المظلوم المُتَوجه نَحوْ أودية الجحيم بأمركِ ، يا مَنْ توشّحتِ بالقسوةِ..اعلمي أنَّ فيْ وادي الجحيم هُناك أكون تائهاً مَعْ مَنْ ضلّوا مِنْ التائهينِ قبلي، أولئك الذينَّ لفظتهمْ السماء الخامسة ،حتىْ استغفرت الجموع المؤلفة عندما مرّت عابرة إبان ما حملتها الملائكة لأنهمْ رأوا قوماً في ذلك الوادي يسومهم سوء النسيان ،ياااااه ، يُعطشني كثيراً لهيب فقدكوَ أمّا الجزء الظالم مِن جَسدي فقدْ بُتر بجهنّم الفراق ، وَ بُت بلا خطيئةمُرقّطٌ أنــا بالحرمان و غصّة الفراق لا تزال تغرغر في حنجرتي ،أو لا ترين ..؟حياتيْ بَعْدُكِ معْ ذلك اللحن التركي الحزين أشبهُ بحباتٍ تندّس بينْ الــُبن الذي أرتشفه كل صباحٍ فيْ ذلك الوادي المقدّس رؤى .. و منظومةُ الأموات لا تَدْركُني بخطايا اللاهثين المُسْتَغْلِين كما تقولين ،أمّا قَدمي فكسولةٌ جداً نَحو الصعود لنهركِ بعد هذا الإحتراق فلا تزال تَسْكُن خاصرتي خناجر مسنونة لا فكاكـ منها ، تقبل أكثركلما أنوي الصعود ،


فأيُّ نهر هو ذا الذي لا يبّرد حروقيبل يأخذني ليغمسنّي بزرقةِ غيمك نكاية بي لأغرق و أغرق "

نجمٌ قٌدسيٌّ لا أين له !




(१)


أنتِ كنجمٍ قدسّي لا أين له !
في كبد السماء ألا تُبصر ... !؟
لا لست أبصر إلا عينيك مولاتي ،
إليك آخر طلباتي
أن أعقد بعينك هذه لله شكري و صلواتي
و لو مُت اجعلي لي من الأخرى ضريح و مثوى

(३)


*مايو و ميلادك !
لا شيء سوى كل عام و أنا الأكثر تورطاً ببسمتك و بقايا عطرك لفظتك لعالم الموت مجازاً ،
فإذا بك تقتات بنومي خلوداً عُدت ، و جئتك مِنْ الغيب بعد أن بُعثت لي حيّا من برزخ النسيان
ملبيّاً مواثيق املاها عليك القلب و وشمتها بذراعيك الذكريات !
كل عام و أنا الأكثر وهناً بك


(४)



- ليس المهم أن نعيش طويلاً ، الأهم أن نعرف كيف نعيش !
صدقت و تعظمّت يا سيدي العظيم " سقراط " و البر أن نقتفي الحكمة و نشعل لك شمعة مع كل ميلاد لحقيقة ،رفيقك " كونفوشيوس " وثّق قولك بـ " أن نشعل شمعة خير لنا من أن نلعن الظلام "و أنا مع كل خيبة اتأبط شذراتك أيها المشاغب الأعظم في أثينا
" اقتلوه ، فهو المشاغب الأخطر في أثينا " هكذا صرخوا و هكذا سُقت روحك للإعدام ثمناً لأقوالك التي اقتنعوا بها بعد موتكـ
رغم عداؤك لـ " اثينا " و موالاتك للنظام العسكري في أسبرطة إلا أن الديموقراطية الآن تبكي عليك
رغم أنك أول من حاربها !



(५)



رفعت رأسي إلى السماء لأرى تلك التي تسكن ذكرياتي حتى تراءت لي و هي ترتدي عباءة من نور و تبتسم بخجل ، بعد أنْ دسّت قلبها خلف أضلعي هذه و غادرت إلى السماء و قال لي عابرون أنّها قد استقرت في سدرة المنتهى !

" اشتقتك " يا قلب حد تبعثرنا من بعدك " اشتقتك " ، متى ستكفين عن مداعبة أحلامي و إلتهام ساعات نومي ! يبدو أنني عاجزة جداً عن ابتلاع كبسولات نسيانك ، بيد أنني توقفت حائرة لا حيلة ليعندما تحداني زينو بمفارقته الشهيرة في بطلان الحركة ،و لم يكن أخيل و لا سلحفاءه تلك وحدهم مَنْ طبقّوا مفارقة الحركة الباطلةبيد أنه لا يزال أمامي نصف المسافة وفي نصف النصف هناك سبقني القدر و بخرّك إلى السماوات العُلى فلو اتيت لن المسافة المتبقية بالرغم من بطء المرض الذي فتك بك إلا أنه بحركته السلحفائية تلك قد سبقني و أخذك منا اللهم اغفر لجدتي ، آمين اللهم اعفو عنها و اجعلها من أهل الجنّات آمين


(६)



- لا تصدقّوا مهما حاولوا إقناعكم أنَّ فيْ القلبِ غرفة واحدة فقط ، لا تستوعب سوى إنسان واحد يكون هو الحب ، هو الحياة ، هو الحلم ! و أنَّ هذا الإنسان إذا ما فُجعنا يوماً برحيلهِ توقفت ساعة الزمن و توقفت الدنيا بعدهُ أيضاً ॥ففي القلبِ غُرفٌ كثيرة يُقيم بها الكثير و الكثير من الناس الذين نلتقيهم و تجمعنا بهم الحياة في ظروفٍ مُختلفة و نُقاسمهم تفاصيلُ الحياة ، ثم يرحلون تاركين خلفهم أشياء كثيرة مختلفة ، و كما قالت القدِّيسة ( قدّيسة كـ شتاء) إزدادوا عدداً و إزدادوا بُعداً ।


(७)



- سقطتْ ورقة صفراء مِنْ زمنٍ غابر قد ولىّ و انتهى ، من شجرةٍ أمامي و حينما استقرّت على الأرض ، سألتها :هل ستعودين ؟قالت ساخرة : كلا ، بل سيتبعنّي الجميع






(२)

بين صُدْفَةٍ وَ بَعْثِرةٍ



أيها الماضي :

بي شُغف لأن تعود ، مُولّعة بك بل متوعكة بجراثيم شِعرك، و اغنياتك موجوعةٌ أيضاً بطول تحديق نظراتك الفاجرة تقول صديقتي : بعض المستنقعات لا يكفيها المبيد إذ لابد مِنْ أن نرحل عنها حِفظاً لعقولنا وَ قلوبنا و منعاً لإرتفاع ضغط الدم في الماضِ سأصلب بعض الأغاني قرباناً لمسلسلات الذكريات في الأوطان ..



(२)


يا للهول..
لم أظن أنَّ سماوات عقلك سبع طبقات فارغة دون نزلاء !


(३)



عُذراً فلست كاتدرائية ممتلئة بالتعويذاتِ و السحر و التلاوات ولنْ أعترف أمام كاهن صُخبك هذا ,أمّا الغيب فقد جئتك منهُ و إليه تَتعلّق ! والدي هو الغيب ، تمخضّت بي أمي تحت شجرة في ليلةِ صيف يُمطر صُخباً هَلْ تُدرك أمطار الصيف في البيداء ؟ نعم بالضبط ، منها اخضّرت براعم تمردي هذا ، و اغتسلت من دنس الخلق أجمعين بهابعد أن تطهّرت بعطور من عشب سيدي الله।



(४)



هل لكلمةٍ واحدة أن تختصر سنوات طوال !
رهبانيةٌ تتغشاني ، وَ رحمانية تتنبأ بنورٍ فهل أنت النبي الذي لم يُبعث به بعد ،و هل نبوتك هي التي لم يتباشر بها الناس بعد !
هل أنت يسوعُ المصلوب في زمن المنطق و إستلام البرهان !؟
ستحيا أم ستموت نبوءاتك ؟
ستصلب أم ستُرفع أشعارك ؟ لست أعلم ، لكن هنالكثمةُ نور قد بزغ البارحة ، و كانت ليلة البارحة كقدمِ جنيّة سوداء من علية القوم صاحت لأبيها أنْ يجعلها ضياءًفإذا به قولبها مرمراً و بلوراً



(५)


أيكون " حجر الفلاسفة " إكسيراً أسوداً لإليكترونيات الخلود...!
ما من حقيقةٍ ستطفو على سطح الماء ، و ستبقى كل الإجتهادات
كتلك الرسومات التي رسمناها على البحيرة ، ذات ريح و مطر



(६)




* ما بين الإرتكاب و الإرتباك ثمة ضيقة تفتك بي حتى تُملي علي آيات القلق و ترتّلها ترتيلاً




(७)




سألني بالسبع الأماني و قصار الأغاني
سألني بحبِ الوطن و سُهد الغربة
أنني سأعيد ترميم الأرض بك ،
فقط أخبريني كيف أزرعني بين أصابعك !