الجمعة، 4 يونيو 2010
نجمٌ قٌدسيٌّ لا أين له !
(१)
أنتِ كنجمٍ قدسّي لا أين له !
في كبد السماء ألا تُبصر ... !؟
لا لست أبصر إلا عينيك مولاتي ،
إليك آخر طلباتي
أن أعقد بعينك هذه لله شكري و صلواتي
و لو مُت اجعلي لي من الأخرى ضريح و مثوى
(३)
*مايو و ميلادك !
لا شيء سوى كل عام و أنا الأكثر تورطاً ببسمتك و بقايا عطرك لفظتك لعالم الموت مجازاً ،
فإذا بك تقتات بنومي خلوداً عُدت ، و جئتك مِنْ الغيب بعد أن بُعثت لي حيّا من برزخ النسيان
ملبيّاً مواثيق املاها عليك القلب و وشمتها بذراعيك الذكريات !
كل عام و أنا الأكثر وهناً بك
(४)
- ليس المهم أن نعيش طويلاً ، الأهم أن نعرف كيف نعيش !
صدقت و تعظمّت يا سيدي العظيم " سقراط " و البر أن نقتفي الحكمة و نشعل لك شمعة مع كل ميلاد لحقيقة ،رفيقك " كونفوشيوس " وثّق قولك بـ " أن نشعل شمعة خير لنا من أن نلعن الظلام "و أنا مع كل خيبة اتأبط شذراتك أيها المشاغب الأعظم في أثينا
" اقتلوه ، فهو المشاغب الأخطر في أثينا " هكذا صرخوا و هكذا سُقت روحك للإعدام ثمناً لأقوالك التي اقتنعوا بها بعد موتكـ
رغم عداؤك لـ " اثينا " و موالاتك للنظام العسكري في أسبرطة إلا أن الديموقراطية الآن تبكي عليك
رغم أنك أول من حاربها !
(५)
رفعت رأسي إلى السماء لأرى تلك التي تسكن ذكرياتي حتى تراءت لي و هي ترتدي عباءة من نور و تبتسم بخجل ، بعد أنْ دسّت قلبها خلف أضلعي هذه و غادرت إلى السماء و قال لي عابرون أنّها قد استقرت في سدرة المنتهى !
" اشتقتك " يا قلب حد تبعثرنا من بعدك " اشتقتك " ، متى ستكفين عن مداعبة أحلامي و إلتهام ساعات نومي ! يبدو أنني عاجزة جداً عن ابتلاع كبسولات نسيانك ، بيد أنني توقفت حائرة لا حيلة ليعندما تحداني زينو بمفارقته الشهيرة في بطلان الحركة ،و لم يكن أخيل و لا سلحفاءه تلك وحدهم مَنْ طبقّوا مفارقة الحركة الباطلةبيد أنه لا يزال أمامي نصف المسافة وفي نصف النصف هناك سبقني القدر و بخرّك إلى السماوات العُلى فلو اتيت لن المسافة المتبقية بالرغم من بطء المرض الذي فتك بك إلا أنه بحركته السلحفائية تلك قد سبقني و أخذك منا اللهم اغفر لجدتي ، آمين اللهم اعفو عنها و اجعلها من أهل الجنّات آمين
(६)
- لا تصدقّوا مهما حاولوا إقناعكم أنَّ فيْ القلبِ غرفة واحدة فقط ، لا تستوعب سوى إنسان واحد يكون هو الحب ، هو الحياة ، هو الحلم ! و أنَّ هذا الإنسان إذا ما فُجعنا يوماً برحيلهِ توقفت ساعة الزمن و توقفت الدنيا بعدهُ أيضاً ॥ففي القلبِ غُرفٌ كثيرة يُقيم بها الكثير و الكثير من الناس الذين نلتقيهم و تجمعنا بهم الحياة في ظروفٍ مُختلفة و نُقاسمهم تفاصيلُ الحياة ، ثم يرحلون تاركين خلفهم أشياء كثيرة مختلفة ، و كما قالت القدِّيسة ( قدّيسة كـ شتاء) إزدادوا عدداً و إزدادوا بُعداً ।
(७)
- سقطتْ ورقة صفراء مِنْ زمنٍ غابر قد ولىّ و انتهى ، من شجرةٍ أمامي و حينما استقرّت على الأرض ، سألتها :هل ستعودين ؟قالت ساخرة : كلا ، بل سيتبعنّي الجميع
(२)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق