نَرْجسيّة اغْرِيقيّة بين أهدابِ القمَر



شقائق النُعمان المقدّسة ..
عطشت وَ ارتوت بدماءِ أدونيس المبخّرة... {

الجمعة، 22 يناير 2010

طَفْلةُ " القصيم" وَ الوأد حيّة

يَا أنينُ " القصيم " قَدْ اجْرَمُوا بجنايةٍ جُرْمَها لمْ يَشْجُبه إلّا القليل مِنْ العُقْلاءِ ، بَل إنَّ المُزَمّرِّين كُثرٌ وَ أكثريتهم قَدْ نَهبتكِ طُفولِة وَ صِبَا حينما سَكنت مَوْروثاتُهم الَجامدةُ فيْ مُقدمةِ مَا يؤمنون به ، لكنْ إِلْتِهَابَاتُهْم الفْكرِية السَقيمة بَقْيَت صاعقةٌ تزأر لـِتتأكسد غضباً في دِمَاء كُلْ مَنْ لَهُ فؤاد وَ مَلكات عقلانية । ماكرةٌ هيْ هَمسَاتُهم " أنْهم مُوثقون للشرعِ وَ على نهج الرسول محمد " مَا لهم لاَ ينهجون إلّا هذا النَهج الذي يضُم مُعطيات هُمْ بِهَا لا يعلمون ! جريئةٌ هَيْ أفْكَارهم وَ جرأتُها تَكْمُن فيْ رقصُها عَارية تحت ظِلالُ زمّار يستفُز الأسماع ، و يختبئ وَهْجُه بإغتيال المَراحل الندّية في حياةِ طفلة عُمْرهُا اثنتي عشرة طُهراً । عشْوَائِيُون هُمْ ، جَامِدُوْن هُمْ ، جَرِيئُون وَ قساة لا أباً لوحشيتهم ! آه لو عرفتِ كم يتعذب الليل ليلدِ النجمات وَ هُوْ يحكي للشفقِ مُعانَاتكِ معْ والد مُتجّرد مِنْ الإنسانية وَ هوْ يَزُفْكِ لكهلٍ مِزواجٍ قَدْ شُرّع له قبلكِ ثلاثة ، َوَ والدة مُستكينة يُحرقها الألم فيْ مَحْرقةٍ لِناياتٍ مُحرّمة وَ أنينها يزيد معْ الريح المتأوْهة " هَلْ مِنْ مُنقذ ! ، وَ لا حارساً للضجر ! "لعرفتِ عذابها الذي تخطّى كُل العذابات في رفضِ فكرٍ يَمُد يده وَ لَظَاهُ لِ آخر المُستجدات ।أحدثك يَا " طفلة القصيم " وروحي تصلبت فيها التنهدات مِنْ إستفحالِ فِكر تصفية الحسابات ، وَ أحدثك مُستسلمة لا ثائرة تحترف الإعتراضات । فأي ثورة قَدْ أقود لتنتهي بالإنهزامات ، وأي شعارٌ قَدْ أصوغ لأختصر مأسآتك فَقدْ انتحرت فيْ اللغة الكلمات । فَالفكرُ الإجتماعي وَ ما يُصاحبه مِنْ ثقافة لاّ تُحرّم جريمةُ اوْلَئِك الرواّد الذين تسابقوا في " وأدك حيّة " سواءً والدكِ امْ زوجك الكَهل أمْ الآخر المكلّف بعقدِ القِران الشيخُ المأذون ، بَل أنَّ ثقافة المجتمع تتراقص علىْ زَفتُّكِ ، و تُرددْ لا جديد وَ ستخْمُد فيْ الأفق ألف خيبة । البُنية الجسمانيةُ هي المِعْوَل فلا العُمر و لا الرصيد الثقافي هُما شرطان أساسيان ، فالأهم أنكِ بلغتِ و ضربتِ حُمى الأنوثة وَ ما عدا ذلك فلا يهم ، وَ أمّا بحّات صُراخ أمك المقهورة فلمْ تصنع شيئاً غير تحجيم القضية إعلامياً وَ ثمة إلتفاتةٌ مِنْ الكتّاب ( الأدباء ، العُلماء ، وَ لو وُجد فلاسفة بيننا ) وَ هي إلتفاتةٌ مؤقتة سيتبعها ضوء آخر لقضية آخرى وَ سُرعان ما تُعلّق قضيتك وَ يلتهُمها اللا شيء ، وَ سنظل معْ كل حادثة مُشابهةٌ نعزف النايات حزناً وَ نلَطُم حتى نصيغ القصاصات و لكننا لن نخلق حلاً لمشكلة زواج القاصرات وَ معالجة هذه المواقف ، لأننا في مجتمع يتشرّب ثقافة لا تؤمن بمقاييسٍ قابلة للتمحيص وَ النقاش معْ أية تغيرات و مستجدات. فمتى سيدركون أنَّ زواج المصطفى صلى الله عليه و سلم من السيدة عائشة رضي الله عنها مغاير في مناسبته و توقيتهُ معْ هذه المواقف و الإنتهاكات التي يدعّوا بها اوْلئك القساة وَ المنحرفون فكرياً إقتفائهم للرسول محمد صلى الله عليه و سلم !أيّها القُسَاة ، أيّها الماضي ، أيّتها اللّجج السّحيقة، ماذا ستفعلون بالأيّامِ التي قَدْ ابتلعتُم " سُمّاً " ؟وَ مَنْ ابتلع الآخر! انطقوا ! هل ستعيدون لنا تلك النشوات الكبرى الّتي قد خطفتم ؟ أمْ ستهرولون عبثاً خلف ذاك السُدى الذي تشربتم زُلاله وَ هو سراب ؟الآن اقرعوا الطبول فقَدْ ابتلعْ الفكر السقيم ضحية وليدة للتوْ زهرتها ايْعَنت في حديقةٍ مُحترقة، قَدْ قطفت قبلها ثلاثة زهور وَ لمْ تكتف
عزائي / للفكرِ الجامد الذي يفيق فيْ القهر غفوة وَ يستدرك في القهر غفوتين
عزائي / لطفلة منطقتي الحبيبة التي سُلبت مِنها أجمل السنين وَ زُجّ بها في ْفوهة كمين عزائي للأم الجريحة / المُستكينة أنيناً / الراقصة علىْ جمر القهر وَ لا تملك إلاّ تسطيح الأمر دون فواصل و نقاط !
عزائي / للكهل الثمانيني الذي جمع ثلاثة زهور ، و لمْ يكتفِ بتلك الحديقة فقطف تلك البيلسان المغتصبة قسراً في غفوة القهر!
* قامت جميعة مودة الخيرية بالرياض بتوكيل محام للبحث في طلاق طفلة القصيم ، فهل قد تكون مطلّقة بعمرِ الإثتني عشرة طُهرا ! اقرع يا مجتمع الطبول ، و اثمل و ترنّح فيْ كُل موسم للحصاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق