طلّت بِرأسها هذَا المساء وَ خرجت لنافذةٍ تنسج من ضوءِها فُستان أمل ذوْ ذيل طويل فيْ العِنَان وَ تسأل القمر !! " وَ جاء يتهمُنّي أمام المدينة الغَاضبة وَ كأنها الأم ، ذلك أن يقول أنني مُخترِعةٌ " قصيدة " فالقصيدة أُنثى وَ الأُنثى يراها خَرْسَاء ! (س) أَمَّن فرض عليه قراءة حروف أنثى يراها خُلقت مِنْ ضلعه الأعوج ! (س) لِمَ انتحل صفة النائم على تلك النجمة ، وَ ألتحفْ العُتمة ! نشوةُ القمر ثملى وَ رذاذُ الليل يسرق حثيث السؤال ! وَ الأسئلة هزّت خُصرها لأول فصل ، وَ رقدت في الرئةِ رؤيته المُبعثرة عَنْ الأنثى وَ قصائدها .. نعمْ أنثى أنا ، يأخذ الحرف على محبرتها شكل المغفرة و الأنَّا . فلا تُبلّل يدك برطوبةِ حُروفها التي تُغني للهاربين خلف تلك الرُبى ، أنثى أنا بِنَانها كانت سمكاً ، ضاعفت الغيوم نَوْمه .. وَ لا تصوّب " نقدك " نحو لغةٍ لم تستطع أن تحمل رؤياك " خُلقت من ضلعٍ أعوَج" وَ اشهد يا قمر أنَّ ما يظهر في سماء رجال من وطني ليس كل ما تقوله اللغة ! أنثى أنا ، خُلقت مِنْ قَبَسٍ استودعت فيه الغيوم آنيتها ، كلامها جمرٌ أباحت اللغة رماده ، وَ لا تزالْ يا قمر كما يراها بعض مِنْ رجال هذه البلاد تفاحةٌ محرّمة / مَتهمّة بخلقِ حُروفٍ حُسنها لا يليق بأنثى ! لذا جرودها من كينونتها الأنثوية و زعموا أنها ذكر :) ... ( شوْ بدّي أكتر من هيك ^_^ نيّالووه دفتري )
جلسة شاي
لا أطيق إرتشافه ، و تُصر أمُي على فائدته و تأمر بتحضيره لي و إرساله لي في غرفتي وَ لا تصدق أنني قد ارتشفته حتى ترى بعينها بقايا القطرات ... يا الله ربي احفظ لي " ماما " وَ يارب ترحمني مِنْ ذا اللي ما يتسماش " tea " :)
دعونا في بداية الأمر نتعرف على اصلِ كلمة النرجسية " Narcissistic " و ذلك يعود إلى اسطورة يونانية قديمة تقول كما أذكر :) : أن هنالك فتاة اسمها " صَدىْ " هامت بحبِ رجل اسمه " نرْجس " و من فرط حبها له سقمت حالها و مرضت و خارت قواها و كابدت رغم المرض و السُقم حتى حصدها هذا الحب كسنبلةٍ بريّة صفراء و بدأت تذبل شيئاً فشيئاً حتى فارقت الحياة :( ، وَ لكن الآلهة " بزعم الأسطورة لا بزعمي " لم تترك الفتى " نرجس " يهنأ بحياته بعدما حصد روح مَنْ تعشقه ، لذلك كان العقاب عليه قاسياً و مرّاً حتىْ أودى بحياته في مهالك الماءْ في الأخير ، كان العقابُ أنْ يعشق الشاب " نرجس " نفسه بصورةٍ مرضيّة و عندما رأي إنعكاس صورته في الماءْ بات يُطري جماله و يتغنى بمخملية تقاسيمه المميزة ، و قضى العديد من الساعات في تأمل نفسه و هو يزهو و يفخر . و استمر على هذه الحالة حتى مرض نفسياً و حالته استعصت تماماً بتعلقه بذاته و هيامه بها ، و ما هي إلا فترة بسيطة حتى فقد عقله ، و في إحدى خلوته بنفسه قفز إلى بركة الماء ليمسك صورته و لكنه غَرق و مات .. و ظهرت في مكانه زهرة سميّت على اسمه " نرجس " و هي زهرة النرجس ...ِِ لنترك هذه الخرافات قليلاً و نتحدث بأريحية مختصرة عَنْ خصائص الشخصية النرجسية تلك التي كثيراً مَا أنعت محبرتي بها :) : 1- الإنسان النرجسي يعشق نفسه بصورةٍ تفوق الوصف 2- لا يفكر إلا بذاته 3 - يحب الأشياء كما يحبها لقربها من نفسه لا لشيءٍ آخر و هو عكس الأناني فالأناني يريد الأشياء لقيمتها لا لمجرد قربها من نفسه كما نفعل نحن النرجسيون ^_^ 4 - يعتقد أنه فوق الجميع و فوق كل نقد ( عم يغفى هذا البند عن نرجسيتي هههه ) و الخصائص كثيرة و نستطيع استقراءها بسهولة من النرجسييّن و مما ينبغي الذكر إليه أن النرجسيين في رابطة واحدة و لكنهم في درجات بعضها متقدم و الآخر متوسط ( لو وجدت وسطية بيننا ) و بعضها متأخر ، و ليست هذه وسيلة للتفاضل او التعنصر كما يقول البعض إنما هي وسيلة لقياس " الأنا " في قلب كل نرجسي ... ايضاً يجب أن أوضح كما أرى أن النرجسية تولد في الجوف بعد أن تستعر اللعنة المنطقية في الجنائن العاطفية .. فمن يغلّب المنطقية على العاطفية حتماً لذاته نصيب من حُبه و إعجابه بها :)
شُكراً بِحجم السَماء السبع ..
يا الله مَا أطيب ليلة التاسع مِن يناير تلك التي استضافت أحلام مستغانمي فيْ أحلامي .. امممم أعتقد أنني قبل الخلود للنوم نُمت على وضوء " ذاكرة الجسد " و تيممت أبجديات " نسيان كوم " وَ رُبما رتلّت تمائم شجن " فوضى الحواس " وَ زفتني تلك الطقوس ل " كتابةٌ في حالة عُري " يا الله ! جميلةٌ ، رقيقةٌ بل و طاغية الفتنة يا أحلام حتى في الحُلم ... وَ قد اهديتيني عقداً ذهبياً ذو بلورة كبيرة انتشيت بالعقدِ كثيراً و رحت أحدّث فتيات الحي حتى قالت نسوةٌ في المدينة : بُتنا نشفق عليها من هذا الفرط الصاخب فيْ الجنون ... :) لا يعلمون سُر فرحي رحت اقطع الطريق راقصة مُختالة ، وَ العقد بيديَّ يتحسس أصابع الهواء ..{ صحيت قبيل الفجر مُطمئنة و بيدي حفنةُ ضوءٍ من أمل و حُلم أوصلني لضفافكِ الجزائرية .../ أصدقائي ^_^ / ناموا على طُهر حروف أحلام كي تُحظون بصباحٍ أزهري معتّق بجبين الليل المترنح فرحاً و فنجان قهوة دافئ سكاكره حُنجرة السيدة فيروز وَ الأهم أنك ستتلقى دعوة رقيقة من أقرب الصديقات للخروج هذا الصباح .. :) حُلمي بك يا أحلام مُستغانمي خلخاله بعثر صحوتي فأستيقظت مُبشّرة بجنةٍ مِنْ " آمال " تقول والدتي الذهب في الحُلم مبشّر و أنا تلك التي لا تربط بين الأحلام و دلالية الواقع و التنبأ به إلاّ أنني استبشرت خيراً يا أحلام :) ... شكراً للحلم و شكراً لذاك الليل الرقيق
أمي أنني أغْرق وَ وجهكِ منضدتي ..
اجدني أثمل معْ نبيذ تقاسيمكِ ، وَ لا أتوانى عنْ لعق همك وَ خلع كتف السؤال الذي جثم كأفعى رقطاء هُناك في تلك الزاوية .. وقودٌ يُشعل نار محراب جمالك وَ استكان اليَمام ملبيّاً في معابدِ ذهولكِ . لا ذهول البحر وَ لاَ هروب النوارس من الخلجان هما قدر لكِ يا عظيمة وَ أنا بدونكِ نهار لا صلاة فيه .. خاوي ، غاوي وَ صُبحه يتيم . وَ مِنْ عُتمة ظهيرته الباعثة للغثيان مَرّْت خلف الإرجوحة العتيقة في الحديقة ضفدعة عجوز تُنقنق " لا بحيرة وَ لا مستنقعات .. " وَ الرُهبان قَدْ خلعوا قداسة التصوّف وَ اعتلت الأغنيات " لا لأن يحين شجن الجمال " حبيبتي دعيني أغرق وَ وجودك منضدتي وَ غطائِي فقدْ جفّت 70% مِنْ مُدركاتي و استفحلت الـ 30 % بجزءٍ محجوب . النعيم أنتِ وَ الجنة أنتِ و حرامُ الشَجن بعينيِ جميلة :).. عبثاً اسأل مِنْ الوقت المزيد .. الأمور توزعت في يدين مكممّتين إحداهما بحر و الآخر بر .. أمي أنني أغرق فكوني لي الملجأ و لا يضُّر الغريق البلل الـ يصبح مثوى .. مُبللةٌ " شوق " حد غرق المنفى وَ فيْ رأس " يناير " ألف شهقة وَ عشرون إرتواء .. سأغرق و أغرق حتى أحضن حتف السؤال الذي زرعني البارحة و غاب جوابه ... 8-ينايير -2010 / 7:28 AM
نبوءة مَطر
اغسلني يَا غدق و انثرني قُطرة
عَمْ تِغفى الساعاتـ
تتنهد بعمق وَ تقول : صدق شوق ليش مَا فيه مُمحاة نقدر نمسح فيها الذكريات ..؟ ارتسم في جبيني ثلاثة خطوط و قلت بيني وَ بين نفسي " وش قصتنا كل يوم وحده منا تهذي :( ! قلت بهدوء : نمسح فيها الذكريات ليش و اهي مضمّدات لصداقتنا بعدما سافرتِ وين وَ ( لمى) بتتزوج وَ ( سومه) انشغلت بحياتها و ... قاطعتني بحماس : اهو عشان كذا ودي امسح اللي كان عشان ما أتعذب و أنا اقارن بين اللي كان و اللي صاير الحين .. كل وحدة بصوب و أنتِ الله العالم تسافرين او تنشغلين بعد .. على أثر زمزمتها في زوايا ذاك المقهى المعتّق لاحت لي سطور ...لِمَ لا توجدْ مُمحاة للذاكرة ؟ نريد أن نمحوْ ذكريات ليست لأنها سيئة إطلاقاً بل لأنها جزء من نعيم حُرمنا منه .. وَ إذا بها تَهُزني بعد شرودي :)
ليس مِنْ الضرورةِ ... !
ليس مِنْ الضرورةِ أنْ يكون الإنسان مُحاطاً بالقردةِ وَ الفيلةِ و النمور لكي يشعر أنه يعيش فيْ غابةٍ ، فقدْ يكون في حفلةٍ مُحاطاً بالإبتساماتِ و الإنحناءاتِ و معْ ذلك يشعر أنه يعيش فيْ غابة
على كفِ النَهارِ، كُن سؤالاً لا يعرف الجوابا !
اسلمت لك إنتظاري .. وَ ناهرت اقصىْ ما في العُزلة مِنْ دنس .. لمْ اشكُ ضلالي لك يا قدر ! يَا قافلة النهار المُدلهم من أين تعبرين !! الأرواح تستسقي بالظلال وَ في الرثة الثالثة تجثم موسيقى سماوية ..اهطلي يا سماء قيثاراً و امطري غدقاً موسيقياً فنحن سُقاة لا بئراً لهم .. و من بئر القدر غصتين الأولى شجن وَ الآخرى ترّقب .. وَ ربنا يستر :)
سنة تُحَرّر الآمال وَ تلعقْ ظلام الجراح وَ تصبو بلسانِ صوْب النجاح
2010 ، سمتنا نُوْراً وَ طَوَت الشمس الغير مُشرقة ..أنفث بعض السوسن البريّ لأرواحكم يا أصدقائي و اجعلوا لي من نصيبكم ذكرى و يكفيني أن تستبيحون ذكراي كُلما هبت نسمة أمل جديدة في حياتكم ... في كل نبضة حُب سأعيش و مع كل محبرة أمل سأغمسني حتى ينفّك وزر المحبرة الرومانية تلك التي غُمست بها ب2009 و لا مناص من القضاء ... قدريون نحنُ :) لذا لاَ لأن تشرئب أرواحنا بالبكاء يكفينا أن ننسب كل شيء على القدر ... أيها القدر كم أشفق عليك رغم خصامي معك في بعض الأحايين إلا أنك شمّاعة لإراداتنا الهشّة و لا أنسى رفيقك " الحظ " رغم كُفري بوجوديته ...
يالبال المش فاضي في الصيف الماضي أيامك الحلوين انتهوا !!
بين يديَّ نبوءة مِنْ أمل ..رياح الشوق قد طيّرت ذرات تلك الأزهار ! و بقيت أزهار تتمايل يمنة و يسرة علها تلمح من يسقي عطش ذكرياتها بماء ورد الماضِ العطر .. فهل ستنتظر طويلاً ؟ الزمانُ عقيمٌ يَا " أنا " ، لا يلد إلا حناجر تقدح وَ تنسى أنها أعشاش للدبابير ..فرفقاً بأرواحنا العَطشى يا قَدر !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق